.........................
لَو كانَ لي أولادُ خيرٍ ناطِقِ
لَأَسْكتُ أَهلَ الحَسَدِ والبَغْضِ
وجعلتُ في قلبي لهُم موطنًا
يَرفُلْ بفرحِ الحُبِّ دونَ الغَمَضِ
وبينَ قومِي عِشتُ أطلبُ سَنا
أرتاحُ في صَفحٍ وأرضى بومَضِ
وإن كنتُ في العُقمِ ابتُليتُ، فإنّهُ
رِزقٌ منَ اللهِ الكريمِ الفارِضِ
بلْ نالني جَهلُ الزمانِ ومَن
ما علمُوا الرزقَ بربٍّ قابِضِ
فالعُقمُ لا يُذَمُّ، والفقرُ لا
يَعيبُ، بل عَيبُ الجُهولِ المُعتَرِضِ
ما ضرّني جهلُ الأنامِ وسَفَهُهمْ
جَهلُ القلوبِ أَخو العمى والرَّفْضِ
وإن فقدتُ الذُّريةَ الزاهِيَةَ،
فالأُخلاقُ تُبقي شُعلةَ المُتَّقِضِ
اللهُ يُعطي من يشاءُ لحِكمةٍ
والحُكمُ حُكمُ اللهِ دونَ مُعارِضِ
ولو لَدَيَّ بَناتٌ أو وَلَدٌ
لفَديتُهم من سُقمِ يومٍ مُنقِضِ
أخلاقيَ النورُ الذي أرجو بهِ
ما دامَ فِعلي بالمكارمِ ناهِضِ
ذُرِّيَتي الأخلاقُ في عَزمِ الفَتى
والذِّكرُ بعدَ الموتِ خيرُ الفائِضِ
ما كلُّ مَن أنجبْ تُذكَّرُ خيرُهُ
بعضُ البنينَ كجَمرِ سُوءٍ ناقِضِ
لولا يَقيني في الإلهِ، لَما
صَبَرتُ صَبرَ الحُرِّ عنهم نافِضِ






































