آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة شيماء الجمل
  5. سارق الدمى
  • موضوع: عالي الجودة

غرقت كعادتها في مهامها الكثيرة: تحضر أغراض الجميع، تنظف المنزل، تصنع الطعام. يومها مزدحم كالعادة، أين هي من كل هذا؟

 

طرق الضجر قلبها منذ زمن، أصبحت كالآلة تحاول التخلص من كل ما يمنعها عن أداء مهامها الرتيبة. أقبلت ابنتها الصغيرة ذات العشر سنوات تطلب منها السماح لها باللعب أمام المنزل، فأجابتها:

 

حسناً، ولكن لا تبتعدي كثيراً.

 

لن أبتعد، لا تخافي يا أمي، فمعي سارة.

 

نظرت الأم إلى ابنتها وعلى شفتيها ابتسامة متعبة، كم هي صغيرة وبريئة هذه الفتاة! تعتقد أن الدمية خير رفيق، ربما كانت محقة، أقلها لن تؤذيها. سمحت لها بالذهاب، لديها الكثير لتنجزه.

 

ذهبت الفتاة برفقة سارة، لعبا كثيراً وركضا سوياً حتى أصابهما الإرهاق، لكنهما كانتا سعيدتين. رفقتهما جميلة، ليس فيها التزامات أو عتاب أو خصام. ربما كانت سارة تتألم عندما تمسكها صديقتها وتركض بها أو تلوح جسدها في الهواء، ولكنها لم تخبرها يوماً، فرفقتها تهون جميع الآلام.

 

تمددت الصغيرة بجسدها الغر على سجادة العشب القصير، وضعت دميتها (سارة) بجانبها لتتمدد بدورها. تنفست بعمق، وأغمضت عينيها الجميلتين لتستمتع ببعض الصفاء. وعندما فتحت عينيها، لم تكن سارة بجانبها. قامت بفزع لدرجة أن العشب لم يتمكن من ترك أثره الرقيق فوق ثيابها النظيفة. بحثت عنها في كل مكان، لم تجدها. تساءلت: "لم تركتني؟"

 

ربما غضبت مني. هربت حبات اللؤلؤ من مقلتيها. شعرت بالوحدة والوحشة فجأة، فقد فارقتها صديقتها العزيزة والوحيدة التي لا تنشغل عنها أبداً. لتكون هذه صدمتها الأولى.

 

توقفت فجأة عن البكاء، ومسحت عينيها بطرف ثوبها عندما لمحتها خلف الأعشاب العملاقة.

كيف ذهبت إلى هناك؟ حذرتها كثيراً من هذا المكان، فأعشابه شائكة ولا تدري، ربما اختبأ خلفها ما يؤذيها. دمية سيئة، تحتاج إلى التأديب. قررت ذلك، ولكن بعد إحضارها، ذهبت إليها متحفزة. ولكن كلما اقتربت منها، كانت تبتعد وتتوارى خلف الأعشاب أكثر وأكثر، والغريب أن تلك الأعشاب كانت تزداد طولاً وخطراً، حتى أنها جرحت أقدامها وأناملها الصغيرة حين كانت تحاول إزاحتها للمرور. لم تكتفِ تلك الدمية بذلك، بل استدرجتها إلى ذلك الكوخ المخيف. فكرت في العودة، ولكن كيف ستترك دميتها؟ كما أن سارة هي الوحيدة التي تعرف طريق العودة. ستحضرها سريعاً ويذهبان سوياً إلى المنزل، لن تعاتبها، ستسامحها، ولكن بشرط أن تعيدها من حيث أتت.

 

وقفت أمام الكوخ، نظرت إليه فزاد خوفها وارتعاشة جسدها الصغير. استدارت لتعود، لكنه أحاطها من الخلف بإحكام، لم يدع لها مجالاً حتى للإدراك. جثم فوقها لينهل من براءتها، فقد كان يتغذى عليها ليزداد توحشاً. تعجبه الزنابق فيقطفها قبل أن تتفتح وتصبح وروداً جميلة. هذا سر الحشائش المؤذية التي تمتلئ بها حديقته.

 

سكنت بين يديه وتلطخ ثوبها الجميل. رأت سارة كل شيء، لكنها لم تستطع حماية صديقتها أو تحذيرها. أصبحت سارة ضمن ميراث سارق الدمى، وأصبحت صديقتها ضحيته الجديدة التي حملها بكل جمود. ألقى بها بين الحشائش بالقرب من العشب القصير.

 

أكل القلق قلب والدتها التي أنهت مهامها أخيراً لتتذكر فجأة أن ابنتها ما زالت غائبة.

 

علت النداءات باسمها، ولكنها لم تجد أذاناً لتسمعها ولا فم ليجيبها. وأخيراً وجدوا الجسد الصغير مسجىً بين الأعشاب وقد افتقد براءتها وحياتها وفاضت روحها.

 

تمت

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333872
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189755
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181388
4الكاتبمدونة زينب حمدي169734
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130955
6الكاتبمدونة مني امين116775
7الكاتبمدونة سمير حماد 107777
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97863
9الكاتبمدونة مني العقدة94983
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91703

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

252 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع