لما نتأمل ونفكر فى الناس حوالينا، حانتأكد أن أى إنسان نجح فى حياته وحقق اللى كان بيحلم، كان فيه جانبه حد مؤمن بيه، حد بيساعده وبيدعمه والدعم بيكون على حسب إحتياجاته. سواء ماديا أو معنويا أو بأفكار أو بأراء .... الدعم له أشكال كتيرة، بتكون فى الأساس على حسب الشخص ده أيه اللى ناقصه علشان يحقق حلمه، علشان ينجح، علشان يتخطى أى عقبات .. 

ولو فكرنا كمان شوية ورجعنا بالزمن لعصر الأنبياء والرسل، حانلاقى أنهم حتى دعوتهم لو ما كانش حد أمن بيهم كانت الدعوة مش حاتنتشر، النبى يونس عليه السلام لما شاف رفض قومه وعدم إيمانهم بيه وبدعوته مشى وهجرهم ، حس باليأس ..

الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أمن بيه فى أول دعوته أبو بكر وخديجة وعمه أبو طالب وعمه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهم. كانوا بيدعموه ويساندوه .. بالرغم من أنه نبي الله ورسوله وكان الله قادر أنه يجعل الأمة كلها تؤمن بالرسالة فى لمح البصر.. ولكن أتعلمنا من سيرة النبي عليه الصلاة والسلام إن كل إنسان مهما وصلت مكانته فهو محتاج لحد يسانده ويدعمه. سواء أهل أو أصدقاء أو معارف .. أو ......

وهكذا مع سيدنا عيسى المسيح عليه السلام والحواريين، وسيدنا يوسف .. والكثير من الأنبياء والرسل ..

ورغم كل هذا .. وفى زماننا اللى إحنا فيه .. 

بنلاقى كل إنسان وصل لهدفه ونجح يشعر بالتعالى، ما يفكرش يساند ولا يساعد حد غير قصاد مصلحة، ما يفكرش يشجع حد على نجاحه أو يسانده فى رحلته إلا إذا كان حد له ظهر ولا له معارف قوية .. بالرغم من أن هو شخصيا لما بدأ مشوار نجاحه ربنا رزقه باللى يساعده ويدعمه ..

لكن أحنا اتعودنا ناخد وبس .. أتعودنا نكسر ونحبط أى حد بيحاول ينجح .. أتعودنا نهرب مع أول لحظة حد بيطلب مننا نسانده ونساعده ...

وبنرجع نتنمر على كل واحد سافر ونجح بره ورافض يرجع تانى بلده، بنتنمر ونلوم كل شخص حاول ينجح وعافر بس لقى الناس بتقفل الأبواب فى وشه، حاول يحقق حلمه بس لقى الناس بتفتح له أبواب الشر والطرق الملتوية والطرق الغير شرعية، حاول يقف على رجليه ولقى الناس بتحاول تستغله وتستغل طموحه أنها توصل لأهدافها هى على حسابه ..

وفى الأخر قرر يبتدى حياته فى مكان تانى وبلد تانية .. وناس تأمن بيه ..

سبحان الله .. هل حد بيحاول يفكر ويقول ما أنا كمان علشان أنجح ربنا سخرلى ناس تساعدني.. ربنا سخرلى حد يشجعني ويقوينى .. ربنا سخرلى وسيلة احصل منها على التمويل اللى يخلينى أقدر أبتدى ..

للأسف الناس بتنسى .. بتنسى أبتديت إزاى .. بتنسى مين ساعد .. بتنسى أنها كانت فى نفس الموقف زماااااان ..

ولما بتلاقى حد بيحاول بتكسره وتهده