أنا أدري ولا أدري
يَعُّجُ بشامخي صدري
ومن تلوين ألحاني
إلى بستانيَّ الفكري
هنا عَلمٌ ينادي
إلى أشجانِهِ الجوني
فيا وطني ويا أملي
ويا تصبيحةٌ دوني
سرقتَ بوهمك مُدِني
كمن سبقتكَ غردوني
فأُمي تُرتوى ألماً
يكوى بنارِ فرعوني
أخي يُستقى ذُلاً
يُقتلُ بسيفِ هاروني
أيا أملي أصيحي
معي بكُلِ حماقةٍ كوني
أزيح الستر عن صدري
وأفتح موطن الفكري
ومن نارٍ غدت أمسى
وما زالت هنا يُمسِي
فأبني كُلِ أوطاني
ليحلو كل بنياني
فمن حلفاء إلى كسلا
إلى باقاتِ أرجوني
ومن بُرِّي إلى شُكري
إلى غاباتِ زيتوني
لقد ضمتك ألحاني
و إيماني بسوداني
ومن أعراقِ أجدادي
سيشرقُ مجد ميلادي
هنا عَلمٌ يناديني
إلي أشجانِهِ الجوني