????نظرية Pragma - Dialectic????

                (Rhetoric and Argumentation) 

 

الـــ  Pragma-Dialectic "براجما- دياليكتيك" نظرية قائمة بذاتها ولها ضوابطها العلميه من فلسفة الحوار (Rhitoric & Argumentation درَستَهَا ودرّسْتُها من خلال "فلسفة العلم والبحث العلمي (Philosophy of Scientific Research) .

 

 وكلمة "dialectic - دياليكتيك" تعني فى قاموس المعاني :

" Discourse between two or more people holding different points of view about a subject but wishing to establish the truth through reasoned argumentation".

 

"حوار بين شخصين أو أكثر لكل منهم وجهة نظر لموضوع معين ولكنهم يرغبون الوصول إلى الحقيقة بطريق مجادلة علميه".

 

و "البراجما-دياليكتيك" هي نظرية فلسفيه فى "حِدة وحدوديات الحوار" إبتكرها أستاذ علم الإجتماع الهولندى البروفيسور / Frans van Eemeren (فرانز ڤان إميرين) عام 1984.

 

???? هذه النظرية وضعت "شروط للحوار" كأسلوب في التواصل فى حياة الإنسان والمجتمع ومن هذه الشروط عدم إستخدام  "the Logical Fallacies" او "المغالطات المنطقيه" فى الحوار. 

 

وتمتد النظريه فى معالجة "العنصريه" والإختلاف فى "الحوار السياسي" وربما جميع "نقط الخلاف" فى أي مجتمع وخاصة فى أي حوار وجدل على أي أمر. وللحوار العقلاني للجدل وإختلاف وجهات النظر وضعت النظريه 11 شرط لتحقيق حوار وجدل مثمر.

 

???? لن أخوض فى هذه الشروط ، ولكن الذي ابهرني ولفت نظري هو "الشرط الرابع" فى هذه النظرية وهو : أن "العقيده ليست فكره أو نظريه" ، وبذلك لا تعتبر نقطة "حوار" نظرا لأنه ممكن الحوار على "فكره أو نظريه" حيث أنها قابله للنفي أو الإثبات .

 

???? وبذلك ليس هناك منطق يستطيع إثبات أو نفي "العقيده" وتصف ذلك بأن "العقيده مبدأ شخصي بحت" يتعدى حدود الإقناع ولا يعتمد على ذكاء الشخص أو نوعية منظومة تفكيره العقلانية وقدمت النظريه مثلا رائعا في ذلك.

 

???? وهذا المثل يأتي من "الهند" فمثلا معروف أنه فى مجال "علوم الذرة النوويه" العالم العلمي يشهد بأن من أذكى علماء الطاقة النوويه فى العالم هم "علماء الذرة الهنود" ، وبرغم ذكاء هؤلاء العلماء تجدهم بعد ساعات طويله من العمل فى معاملهم البحثيه فى علوم الذره يهرعون إلي "المعبد ليتعبدون إلي "بقره".

 

???? وقبل كل هؤلاء كتب الفيلسوف الإمام أبو حامد الغزالي فى القرن الحادي عشر ، أن الحوار فى وجود الله (الذات الإلهية) حوار مفرغ لأن الله "أحد لا نظير ولا مثيل له" وقال "لا تفكر فى "وجود الذات الإلهيه" لانك لا تستطيع إثباتها أو نفيها علميا لأن ذلك فوق حدود العقل البشري ، ولكن تستطيع التعرف على "وجود الذات الإلهية" بالبحث عن "صفاتها وٱياتها فى الكون المنظور".

 

???? ولهذا عقيدة الإنسان هي ليست محل نقاش أو حوار لأنها عميقة عمق "نقطة تلاقي القلب مع العقل البشري والتي نطلق عليها إسم الوجدان". 

 

???? ولذلك يجب تفادي الجدل فى الحوار على "إنسان يشاركك الحياه" بأنه مؤمن أو كافر لأن هذا يعتبر تعديا على المنطق ومساحة العقل البشري فانت وأنا لا نملك "صكوك الغفران"

 

???? وأيضا ليس من مسؤلية "الأئمة والدعاه" فى أي عقيده إدخال "الناس فى الجنة أو النار" فهم لا يملكون "الثواب أو العقاب" ، ولكن بالعقلانيه ربما يستطيعون "إدخال الجنه فى وجدان الناس" .

 

???? والأكثر إبهارا ، وقبل كل هؤلاء، ومنذ 1400 سنه يبدو لي واضحا أن هذا الأمر المعقد قد وجدت توضيحه في كلمات عقلانية فذه قويه ولا تقبل الشك متمثلا فى أيات من التنزيل الحكيم :

 

﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا، اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا، مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا﴾.

 

???? ولعلي أنهي هذا المقال المختصر بنصيحة وهي :

"فى الحوار جميل أن "نختلف" ولكن برجاء لا تجعلوا "التاء" تسبق "الخاء" ????