????{وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}????

         ????بين فرديتي .. وبيئتها الحاضنة????

                 (Psychologism Analyses) 

 

???? أعترف بأن أولادي ينتابهم الضحك عندما يتصفحون "ألبوم صوري القديمه" ! ???? فهم جيل اليوم ، في مكانهم ، وزمانهم .

 

وانا انظر لنفسي فى هذه الصوره (من 46 سنه مضت) الملحقه بالمنشور متأملا ، وجدت نفسي اسرح غوصا فكريا في اعماق محيط أحد فلاسفة العلم الذين مررت بهم فى رحلتي الاكاديميه .

 

أنه الفيلسوف وعالم الرياضيات الألماني الشهير Edmund Gustav Albrecht Husserl المشهور ببحوثه فى "علوم الظواهر" أو الفينومانولوچي (Phenomenology) والذي ادخل الحاله النفسيه فى علم المنطق طبقا لتحليلات التعمد أو :

Psychologism in logic based on analyses of intentionality.

 

وهو موضوع يعالج ماهية الانسان وليس (ماهيات) الموجودات والكائنات والاشياء في الطبيعة غير العاقلة.

 

أي أن أي شيء فردي هي ما تتكشف به حقيقته ومعناه، والماهية تتصف بصفة العموم خصوصا أن ما تنسبه الماهية لفرد يمكن أن يشترك به أفراد اخرون. أما الصفات قد تكون مشتركات يمكن تعميمها بينما الماهية هي تفرّد متمايز يختلف من شخص لآخر لا يمكن تعميمه.

 

ولعل كلمات الله فى تنزيله الحكيم توضح هذا جليا :

{وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً* اقرأ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً}.

 

مثلا : إذا قلت "هتلر" كان نازيا ، وهو أيضا الماني ، إذا فكل الماني نازي ! هذه طبعا مقوله مغلوطه جدا لانها تقع فى المغالطات المنطقيه وبالذات مغالطة قويه اسمها : "the Ecological Fallacy" وتعني انك تصف شخص بما تفعله جماعه ، أو تصف جماعه بما فعله شخص منهم ، فمهما وصف الإرهابي نفسه بأنه مسلم ، فغلط كل الغلط أن تصف المسلمين بالإرهاب .

 

أن الماهية عند الانسان لا تتصف بالتعميم العام كصفات مشتركة بين الناس بل هي (جوهر) فردي متمّيز خاص، بل أهم خاصية للماهية عند الانسان هي أنها فردية غير مدركة دفينة وتجربة خاصة شخصية ذاتية تعني الفرد وحده ولا يصح تعميمها على المجموع من الافراد

 

ما أريد أن أقوله أننا نعرف فقط الظاهر من كينونة الإنسان ، ولكن الله وحده هو يعلم ما بداخل الإنسان لأن الله غير مقيد بالزمان والمكان عكس الإنسان الذي يقيده عقله البشري المحدود ويربطه بمكان وزمان.

 

واروع توصيف علمي لعلاقة الإنسان بمكانه وزمانه هو ما وصفه هذا الفيلسوف وعالم الرياضيات عندما وضح أن : كينونة الإنسان "عموديه - Vertical" ، وبيئته الحاضنه ، اي مكانه وزمانه "أفقيه" اي "Horizontal" وبذلك الإنسان يعكس زمانه ومكانه بتأثير بيئته الحاضنة فى زمان ومكان ما.

 

والسؤال هل كل من فى مصر فى تلك الفترة من الزمان كلهم يلبسون ما البس فى الصوره ؟ قطعا لأ ، وهل كان هناك من ينتقدون المنظر ؟ طبعا :

 

 فوالدي رحمة الله عليه كان أحيانا ينظر إلي وأتذكر يوما قال معلقا على ضيق البنطلون : 

- "إزاى أجسامكم بتدخل فى البتاع ده" ؟!!???? 

والذي كان يغفر لي عند والدي رجل الشرطه الفذ هو أنني كنت متفوقا دراسيا !

 

وبهذا ، أنا (العمودي) لو لم أكن فى السبعينات ، ولم اجد حولي "بيئة حاضنة" (أفقيه) إستوعبتني وغيري "كظاهره" ، لن تراني كما فى الصوره بقميص ضيق ، ومنطلون شارلستون ضيق، ورأس من طول شعرها تبدو فى حالة خصام طويله مع الحلاقين ????‼️

 

❤️فعلا وحقا : "وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ" ؟❤️