هل جرأت أن تكتب كل مخاوفك و مشاعرك وأفكارك التى لطالما راودتك، وكل تلك الأفعال الشنعاء التى كنت تريد القيام بها او ما فعلتها بالفعل؟
هل جربت ذلك الأحساس أن تئتمن تلك الورقة الصغيرة على كل ما فعلته فى عُمرك كأنها بوابة الأعتراف للأغتسال من كل تلك الهموم؟
ام أنك سوف تشُعر بالخزى من أن تلوث هذه الورقة البيضاء بأفكارك الشيطانية.
هل حاولت أن تلعب مع تلك الورقة لعبة الكراسى الموسيقية أيكم سوف يصمد لنهاية المطاف و يفوز بالكرسى، هل ستتطهر أنت من أفعالك ام أن تلك الورقة ستنتصر عليك و ستُلقيها بعيدًا عنك خشيًة عليك منها..؟!
لكم هو مُفزع أن تسبب ورقة لا حول لها ولا قوة كل هذا الأنزعاج، هل هو الخوف من أن يتعرى ذلك الشخص أمامها من كل أخطائه التى حرص أن يخفيها حتى عن نفسه، من أن تُظهر حقيقة أمره و ما هو بالفعل عليه.
هل تُذكرنا تلك الورقة الصغيرة بصحيفتنا التى ستروى أفعالنا عندما ينتهى الكون وتكون شاهدة على أخطائنا التى كنا ندعو الله بأن يغفرها لنا، او تلك الأخطاء التى قد تناسيناها عمدًا؟
كم هو غريب أن تطرح تلك الورقة الخبيثة كل هذه الأسئلة التى قد تجعلك لأيام طويلة تظل تتفكر فى أجوبتها، و أن تتركك متحيرًا ما بين التحرر من فكرة الخوف من الأعتراف و بين مواجهة حقيقة أمرك ..!