ثمة شيء ما بداخلنا...يرقى لأن يكون شيئًا أخر غيره، يريد أن يتجرد من قيوده، يتمنى أن يشق البراح في لوحة الحياة، فيذوب مع قطرات الندى على ورق الشجر تارة، او يعانق الريح ليذوق طعم النسمات تارة...

شيءٌ ما بداخلنا يتخيل أن يصل للنجوم ليحيا حياة كاملة بجوار القمر ..

شيء ما بداخلنا يحتفظ ببقايا طفل ..وليد لحظة العبث .

شيء يحسد العصفور على نعمة الطيران..

شىء يريد أن يبقى على صفائه ونقائه رغم طغيان الحياة ..ونفاق البشر التي تصر على انتزاع الأخضر واليابس من داخلنا..

اتدرون ما هو الغريب في مشاعرنا؟!!

ليس ثمة شيء مما ذكرته وحسب..بل إنما الغريب هو أننا نعتبر أن مجرد التحليق بالخيال في "اللامعقول "هو جنون..بل الجنون بعينه، لدرجة انه قد تكونت لدينا قناعة داخلية أن نبتعد كل البعد عن نقطة الضوء الشارد هذه .. مخافة أن يُسلط شعاع النور على نواقص ذاك الإنسان المتظاهر بالقوة، الذي حقق الكثير من انتصارات الحياة ولا زال يحقق، الذي يبدوا للجميع أنه بخير، وهو في الأساس بأمس الحاجة لمن يسأله عن حاله..فيرد ويقول:

 لست بخير، ثمة شىء ما يريد أن يقوله لكن ليس لديه رفاهية البوح التي تجعله يُعبر عما يجول بداخله..فحينها سيضطر ان يختلق أي كلام كي يقنع الجميع أنه على ما يرام ..وهو ليس كذلك ..وحتى هذه لا يدري كيف يخبرهم بها. 

يأمل لو اتيحت له الفرصة.. أن يتصرف كما الطفل الصغير، الذي يبالغ في بكائه كي يلفت إنتباه الجميع إليه..ليسألونه عما يبكيه؟!

حينها يعترف أمامهم بأشيائه الصغيرة البريئة التي كانت السبب في إحداث هذا الضجيج الظاهر أمامهم..حتى هذا لا يقدر أن يفعله..

#ويحدث_أن ..بداخل كل منا ألف حكاية وحكاية، نتمنى أن نرويها بلسان طفل صغير..فتمر السنيين ويكبر الطفل..وتتوسع أحداث الحكايات..وتبقى مشقة رفاهية البوح هي اثقل حمولة يتحملها قلب الإنسان مهما كان يملك من مفاتيح الكلام..!!

#كن_و_لا_تكن 

كن أنت ..نسخة أصلية منك.. دون رتوش..فالجمال الحقيقي هو جمال الروح وما دون ذلك هو تصنع زائف يزول بمرور الأيام والسنين، كن مرآة نفسك واخبرها دائمًإ أنك تحبها، وأنها تستحق كل شىءجميل والأفضل..كن لين القلب..ولا تكن سببًإ في إنتزاع الخير من قلوب الناس، ولا تكن من القاسية قلوبهم..فتحف قلبك الذنوب من كل ناحية..إلى ان يختم الله عليه..وما اسوأها من خاتمة..!!

#يليه

بوحوا بمشاعركم.. لمن تحبون.. 

أخبروهم ان وجودهم هو اغلى ما تملكون في هذه الحياة.. 

اخبروهم..انكم لا تنسوهم بالدعاء ..بكل سجدة، وعقب كل صلاة..

أخبر صديقك أنك كنت تفتقده كثيرًا في غيابه.. 

قاسمه افراحه واحزانه...وإذا تألم اشعره أنك بجواره.. 

وطمئنه "بلا تحزن"

لا بأس بالقليل من الأحلام.. حتى وإن كان فيه بعض من القليل الذي سيسعدنا. 

إفتحوا نوافذ الأمل..فرب الخير لا يأتي إلا بالخير..

قناعة داخلية أشبع بها ذاتك.. ان الحياة رحلة قصيرة..وستنتهي يومًا شئنا أم أبينا..لا داعي للقلق..فلنعش بهدوء.