هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الدكتور والراقصة
  • خواطر لا تسر الخاطر 
  • المحرصاوي فراغ لا يُسد 
  • معركة القادسية -  دراسة تاريخية
  • تقبض من الشيطان راتب 
  • أمير الأصدقاء
  • ضَائِعَةٌ فيك
  • لويس جريس .. سبع سنوات من الغياب
  • الليلة الحادية عشرة
  • الليلة الثالثة عشرة
  • أريدك أنت
  • إحتياج
  • الليلة السادسة عشرة
  • أتفقوا أن يخذلوك
  • الليلة الواحدة والعشرون
  • الليلة الثانية والعشرون
  • الليلة الثالثة والعشرون
  • تتساءل عن معان !
  • الليلة السادسة والعشرون
  • عليل هُذاءاتي
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة هبه عبد الفتاح
  5. تحت تراب الذكريات

فتحت الباب فهبت رائحة الزمن ..خطت في الظلام خطوات ..كل شيء في البيت القديم يعلوه التراب .. ذكرياتها في كل ركن هنا يعلوها التراب أيضا .. أطنان من التراب تغطي كل شيء كما يغمر الليل الكون بالظلام .. كم شهد هذا البيت من أيامها المضيئة .. كم شهد من ايامها المؤلمة ..حتى لكأن هذا البيت قد أقيم من أركان ضلوعها.
مصباح الفلورسنت يرتعش كفؤادها المرتعش من فرط الألم .. قطرات ماء ضئيلة تتساقط من الصنبور ..كذلك دموعها تجود بها الأعين الشحيحة .. هبت رياح الذكرى عليها فتساءلت : ماذا شهد هذا البيت من أحلامي الموءودة منها والمتحققة ..قالت لنفسها وهي تتذكرهم وقد طواهم الغيب .. هنا وهنا وهنا ..
عادت لحقيبة الذكريات فسقطت منها صورته وقالت لنفسها متى أتجاوز ألمي لرحيله ؟ ؟ وهل سيأتي ذلك اليوم ابدا ؟؟!!
ماذا سُرق منها هنا ؟ حاولت أن تتوقف عن العد إلا أنها لم تستطع .. العمر والأحلام والأشياء والأحبة والأمان والكبرياء وأيضا الثقة والقلب الأخضر
جلست على مقعدها المفضل تجاه النافذة المتربة .. مررت يدها على الأثاث ..بجوار المقعد آخر كتاب كانت تقرؤه .. مازال ممددا على الطاولة كجثث الموتى .. يطويه غلاف أبيض كالكفن والتراب حوله كتراب القبور .. على الطاولة قلمها المفضل وتذكرت يوم أهدي إليها .. ابتسمت لأنهم يعرفون شغفها بالأقلام الجميلة .. هذا القلم كتبت به خواطرها المشعثة ..مررت يدها على حقيبة الذكريات .. دست يدها في زمرة الأحلام التي تنتظر الميلاد .. حلم منها صار جنينا يوشك أن يولد .. وذاك الحلم البعيد الذي صار عسيرا هل آن له أن يولد فيكبر ليصير مظلة نحتمي بها من أمطار الأيام .
حملت حقيبتها المنتفخة وتركت كل شيء مكانه يعلوه التراب .. أغلقت الباب بإحكام ونزلت تجري هاربة من أشباح الماضي الراقدة تحت تراب الذكريات

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

619 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع