آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة سامح طلعت
  5. قصة حسن مسعد حنا
حسن مسعد حنا

من خفيا الذكريات و بطولات شعب مصر العظيم

في شهر مايو 1974 دقت أجراس مطرانية المنيا، إيذانا باستكمال إكليل العريس مسعد حنا عبد المسيح من قرية تله  علي مريم جرجس قلادة. جلس العريس أمام المذبح مع عروسه يرتدي جلبابا أبيض ويلف رقبته بشال أبيض، كان العريس نحيف القوام جاحظ العينين طويل الوجه مع شارب خفيف أسفل أنفه المدبب، كان زائغ النظرات، ينقل عينيه سريعا في قلق بين المدعوين وباب القاعة الرئيسية، ويرسم علي وجهه ابتسامة باهتة
لاحظت العروس ما به فسألته عن سبب قلقه، ابتسم وقال  لاشئ راح يتمتم لنفسه : ربما لن يأتي، ربما لم يصله التليغراف، ربما كانت مشغولياته تمنعه. صعد القسيس علي المسرح المقام أمام المذبح ليبدأ إجراءات الإكليل، بدأ يتلو صلواته وسط سكون المدعوين
وفجاة علت همهمة بين الحضور بدأت وتيرتها ترتفع، استرعي ذلك نظر القسيس الذي أوقف الصلوات، دخلت مجموعة من أمناء الشرطة داخل القاعة، يتبعها مأمور قسم المنيا، بدأ الجميع يتوجس خيفة، أنهم قرويون بسطاء، لم يروا هذا المأمور إلا في المناسبات القومية ويوم وقفة رمضان والعيد...أيكون معزوما ؟ وفي فرح من ؟ مسعد ابن فريال؟ أرتسمت علي وجه مسعد بعض الطمأنينة 
تقدم المأمور وجلس في الصف الأول، وفجأة بدأت الهمهمة تتزايد، ثم بدأ المدعون يقفون للزائر الجديد، ويطلقون الزغاريد، وتلتهب أكفهم بالتصفيق! لم يكن الزائر سوي اللواء أ.ح "حسن أبو سعدة" قائد الفرقة الثانية مشاة والتي كانت طليعة الجيش الذي أقتحم خط بارليف، وما أن رآه مسعد حتي سحب يده من يد القسيس وقفز من فوق المسرح مهرولا نحو الزائر الجديد، تعانقا طويلا، صاح مسعد والدموع تختلط بكلماته "كنت عارف إنك مش هاتكسر بخاطري وهاتحضر جوازي رغم مسئولياتك ومشاغلك"، ربت اللواء علي كتف مسعد وقال "الوعد يامسعد"
إصطحب مسعد اللواء حسن الي الصف الأول وجلس بجانبه ناسيا العروس والإكليل حتي نبهه القسيس، صعد للمسرح وعيناه لم تزل معلقة علي اللواء وبمجرد أن انتهي من إتمام الإكليل صعد اللواء حسن الي خشبة المسرح وأمسك بالمايك ..."لقد جئت من مسافة 650 كيلو لأحضر فرح مسعد، وفاء لوعد قطعته علي نفسي أمامه
وزاد في كلامه: هذا الرجل الذي يجلس أمامكم ليس رجلا عاديا. إن بطولاته تدون في كتب. لن أنسي أول مرة رأيته فيها، كان أشبه بالطفل الذي ضاع من أمه في الزحام، يخاف من كل أحد وكل شيء، ينظر لما حوله بتوجس، فهو لم يخرج من حدود قريته وتم تجنيده ..أخذوه من الدار الي النار، أشفقت عليه، ضممته الي المجموعة الخاصة بي، كنت أراه ينظر للدبابة في دهشة بالغة وأحيانا كنت أراه يدور حولها ليكتشف هذا الكائن الاسطوري
ذات يوم دخل مكتبي، وطلب أن ينضم لفرقة الآر بي جي التي تنظمها القيادة، قلت له ان هذه الفرقة قاصرة علي المتعلمين وأنت لا تجيد القراءة ولا الكتابة، فجأة مال علي يدي ليقبلها حتي أوافق، رأيت في عينه إصرارا غريبا، قبلت علي مضض وتحت مسئوليتي. المفاجأة أنه كان الأول دائما علي جميع أفراد الفرقة
ثم بدأت الحرب وعبرنا القناة وكان هو في مجموعة القناصة. هاجمنا اللواء 190مدرع بقيادة عساف ياجوري، تصدت له كتية الآر بي جيه وعلي رأسها مسعد، كان كل صاروخ علي كتفه يساوي دبابة، لم يخطئ مرة واحدة، نفدت ذخيرته الصاروخية، وفجاة لمح دبابة تهرب من ميدان المعركة وتكاد أن تفلت، فجأة ينطلق خلفها مسعد يسابق الريح، يقفز علي مؤخرتها كالنمر الكاسر، يفتح باب برجها ويلقي داخله بقنبلة يدوية، ثم يقفز بسرعة رهيبة، لتتحول الدبابة الي كتلة من النيران، ثم تاتي مجموعة من العربات المجنزرة ويتم التعامل معها، تتعطل عربة ويهبط منها ضابطان يجريان ناحية الأحراش، ينطلق خلفهما مسعد دون إنتظار أي أوامر بالاشتباك، يغيب لدقائق ثم يعود ووجهه مضرجا بالدماء وهو يسحب أحد الضابطين من قدمه ليلقيه أمام زملائه 
ثم يعاود الدخول للأحراش مرة أخري كنمر يعرف جيدا بقايا فريسته، يتأخر حتي يأكلني القلق عليه فادفع بمجموعة من الجنود للمساعدة، وفجأة يخرج مسعد بنفس الصورة ساحبا الضابط الآخر من قدمه. هذه المرة يسقط مغشيا عليه، نقلته للمستشفي، لأفاجأ في اليوم التالي بمسعد يقف أمامي وقد غطي وجهه وزراعه بالضمادات، عاد وهو يحمل علي كتفه مجموعة جديدة من الآر بي جيه. نلتحم ثانية مع تبة حصينة ويكون مسعد أول المقتحمين!
ثم تنتهي الحرب ويسلم مسعد مهماته العسكرية، يتقدم مني علي استحياء ويعانقني ثم يقول لي "لي عندك طلب، أنا هاتجوز قريب، ممكن تشرفني في الفرح" ربت علي كتفه وقلت له "أعدك يامسعد". يصلني بالامس تليغرافه، لم أكن أستطيع التخلف عن هذه المناسبة، إعتبرتها واجب قومي وأقل شئ يقدم لهذا البطل"
كانت العروسة تسمع هذا الكلام وتنظر لمسعد غير مصدقة ..أهذا الشاب الخجول يصنع كل هذه البطولات، تهمس أم العروس في أذن ابنتها "ده اللي كنتي مش عايزاه يابنت الكلب"!. يستأذن اللواء حسن في الانصراف ويصر مسعد أن يترك عروسه ويوصله لمحطة القطار، وقفا سويا يستعيدان ذكريات الحرب، ثم أقبل القطار فأخرج اللواء حسن مظروفا دسه في جيب مسعد، ثم قال له وهو يودعه "عايزك راجل يلا في بيتك زي ما كنت في الحرب"! يضرب مسعد علي صدره بفخر "إحنا أسود يافندم" 
يعود مسعد للمطرانية ليستكمل فرحه، ليفاجأ بالمطارنة والقسوس وقد اصطفوا في استقباله كحرس شرف، هذا يسلم عليه وهذا يقبله وذاك يعانقه، وبعد تسعة أشهر يرزق مسعد بمولود ذكر، يصر علي أن يسميه حسن رغم اعتراض الجميع، ولكن من كان يستطيع أن يعارض أسدا بمخالب وأنياب ؟!!
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350758
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205284
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190433
4الكاتبمدونة زينب حمدي176723
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138593
6الكاتبمدونة مني امين118866
7الكاتبمدونة سمير حماد 112766
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103955
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101358
10الكاتبمدونة مني العقدة98637

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

683 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع