ابطال يجهلهم التاريخ و غاب عنهم الاعلام 

الشهيد ملازم ضياء وحيد الدين الارناؤطي

الدفعة 62 حربية

تخرج من الكلية الحربية أول أكتوبر 72

مسيرة البطولة و الاستشهاد

قبل يوم 6 اكتوبر 73..قام رئيس استطلاع الفرقة

 السادسة مشاة ميكانيكا باستدعاء الملازم ضياء الارناؤطي وأصدر له التعليمات بتجهيز مجموعة إستطلاع تتكون

 من2 عربة بردم برمائية لإجراء تجربة إبحار في خليج السويس خلال فترة تدريب مناورات الخريف...تم تجهيز المجموعة وفي 4 اكتوبر تم مراجعة نقطة الابحار جنوب ميناء الأدبية بي 4 كم وتم اختيار انسب مكان ممهد لنزول العربات منه لمياه الخليج وتم تدبيش الارض لتسهيل عملية تحرك البردم ونزولها للمياة.

فجر يوم 6 اكتوبر وصلت المجموعة للموقع المحدد وكانت مجهزة للعمل في عمق العدو ومعها احتياجات من المياة و التعيين الجاف والذخيرة لمدة خمس ايام..بمهمة الوصول عن طريق الخليج لمدخل مضيق سدر الجبلي والإبلاغ عن اي عدو يحاول الدخول لمضيق سدر من الشرق والوصول لساحل الخليج وتأمين اللواء الأول مشاة ميكانيكا 

بالمعلومات قبل وصوله المنطقة.

بعدالساعة 2 مباشرة و مجرد عبور طائراتنا نحو الشرق نزلت المج المياة والابحار لمسافة 10 كم ووصلت المجموعة لنقطة جنوب النقطة القوية بعيون موسي بحوال 5 كم

و بعد إبحار لمدة 2 ساعة وصلت المجموعة للبر الشرقي وبسرعة تم عبور الإسفلت الملاصق للساحل 

وباستخدام الارض والوثبات تم الوصول قبل اخر ضوء لمنطقة بئر ابو جراد علي مدخل مضيق سدر و في خلال ثلاث ايام تم الوصول لاكثر من منتصف المضيق بدون اي ظهور لتواجد اي عدو

و في مساء 10 اكتوبر قامت طائرات مقاتلة للعدو بهجمات جوية متتالية علي أكتاف المضيق من مدخله الشرقي عند قلعة الجندي وحتي منتصف المضيق..وابرار وحدة مظلات علي أكتاف المضيق من مدخله وكانت عناصر من الكتيبة 143 صاعقة والتي تم إبرارها علي أكتاف المضيق 

مساء 6 اكتوبر و قد تمكنت من تعطيل لواء مدرع إسرائيلي من دخول المضيق وتدمير عدد من دباباته مما اضطر العدو للقيام بالهجمات الجوية وإبرار مظليين للتعامل مع الصاعقة المصرية ..

و مع الهجوم الجوي تمكنت سرية دبابات من الوصول حتي منتصف المضيق لمكان قريب من مجموعة الملازم ضياء حيث قام بإبلاغ رئاسته عن تقدم سرية دباباا وعددها  

11 دبابة باتون m60.تحاول الوصول لمخرج المضيق والوصول للساحل. صباح يوم 11 اكتوبر تمكن العدو من رصد عربات مجموعة الملازن ضياء وقامت بتوجيه مواسير الدبابات اتجاهها مما اضطر الشهيد ضياء باصدار أوامره بنزول عدد 2 قاذف Rpj للتعامل الفوري مع دبابات العدو وقيام مدافع ال 14.5 باطلاق القذائف علي العدو

تم إصابة وتدمير عدد 2 دبابة وقام العدو بتدمير عربة بردم بقذائف شديدة الانفجار من الدبابة واستشهاد كل من فيها 4 فرد وإصابة مركبة الشهيد ضياء حيث أصيب بشظية في رأسه توفي علي اثرها وتم استشهاده وقام باقي الأفراد 3 بتسليم انفسهم للعدو بعد نفاذ ذخيرتهم..  

تم عودة الابطال الثلاثة بعد انتهاء وقف إطلاق النار وتبادل الأسري بعد 6 شهور في الأسر. 

هذة قصة بطولة منسية لبطل عمل في عمق العدو لمدة ستة ايام وابلغ عن العدو ونجح في تدمير عدد من دباباته وقتل عدد من أفراده  

رحم الله شهيد الوطن .

القصة مرسلة من سيادة العميد حسن أبو أحمد

دفعة الشهيد