هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • فلا أتمسك .. 
  • الفرعنة
  • حديثٌ في الحج والعمرة،، مقال
  • مع رجل ليس من عصرنا
  • قلمي حينما قلب الدنيا وصنع بطلا
  • سحر الصوت
  • الكتائب السلفية الالكترونية
  • صفحة من جهاد معاوية 
  • عالم في وجه وزير
  • أوهام بالحظر
  • يا صاحب الوردة "مينفعش"
  • عفة نفس 
  • أجيبيني .. أيتها الدرة
  • رحيل الأبرياء 
  • حلم اللاقيود
  • عزيزي الخاشع
  • مجرد تبرير للعجز
  • لَمْ نَغَادِر بَعْدُ..
  • ظلال المدينة القديمة .. الفصل الثانى
  • ولكم فى النقد حياة 
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة رانيا ثروت
  5. رشفة ضوء

"أنت يا من تقف هناك إلى جوار سور المعبد ماذا دهاك؟
لماذا تنظر متمعنا إلى السماء؟
أتنتظر النجوم أن تشفق عليك وتنزل من عليائها لتفترش قدميك وتنير وجهك المسود كقطع الليل المظلم؟
وتتمدد حالمة متألقة تتمنى أن تأخذها إلى بيتك البائس؟
يالك من مسكين... "
ضحكت ثم أستأنفت ...
"أتعرف يا هذا بإمكاني أن أنادي على حراس المعبد وأمرهم بتكبيلك و أخذك للسجن حتى يتبينوا أمرك ولكنني لا أريد، فأنا أشعر الليلة بوحدة مخيفة لم أشعر بها من قبل، فالكاهن وخادمات المعبد ذهبوا جميعهم ليقيموا طقسا من طقوس العبادة تستلزم صلاة في ماء النهر وسوف يركبون المراكب التي سوف تحمل القرابين لحابي .
وقد فضلت عدم الذهاب معهم لشعور غريب تملكني بأن الليلة ليست ليلة عادية، قلبي يحدثني بأن شيء ما سوف يحدث ولكنني حقا لا أدري ماهو؟
فحتى كاهنة المعبد لا تعرف الغيب.. وكاذب من يقول غير ذلك!!!
عموما فلنتحدث قليلا حدثني عن نفسك وعن الذي آتى بك إلى هنا في هذه الليلة...
أتنتظر حبيبة ما ؟ هل تناجيها على بعد ؟
هل فرقكما ست بألاعيبه الشريرة ؟ أم جئت تتوسل للأم إيزيس لتعيدها لك مرة أخرى وأن تجمع بينكما؟
لماذا لاتجيب؟ هل قضمت باسيت لسانك؟
تقدم يا فتى ولا تخف وسوف أحضر نبيذا معتقا من قبو المعبد، نبيذا لم تذق في حلاوته، وكأنه أنشودة للبهجة وتعويذة للتحليق مع حورس في سماوات كيمت .
لقدفأحتسيت قليلا قبل خروجي من المعبد للساحة.
تقدم يا فتى ولا تخشى شيئا ولا تشعر بالحرج، دعنا نتحدث قليلا قبل إنبلاج الصباح وعودة الكاهن والخادمات ،
ربما هي فسحة من الوقت منحنى إياها آمون لأسمع حكايات جديدة بعيدة عن حكايا المعبد وطقوسه ورواده الذين يأتون من كل حدب وصوب يتوسلون من أجل ما يؤلمهم ويقوض مضاجعهم... سئمت الإستماع إلى الآلام وأود نفحة من البهجة والبهاء ...
منذ زمن وأنا لم أذق رشفة واحدة من هذا النبيذ الساحر،فالكاهن الجديد يحرمه ويقول بأن إله إخناتون الواحد يحرمه... مالنا ومال إخناتون ذلك الآبق الذي آتى بدين جديد... كيف يكون واثقا هكذا من أن ما توصل إليه صحيحا، كيف استطاع أن يهزم الشك ؟
باليقين؟!
اليقين...تلك السلعة الغالية التي تقتلنا سواء حصلنا عليها أم فقدناها في الحالتين سنموت إما للحصول عليها أو من أجلها...
تقدم يا فتى هيا لا تضيع الوقت ...
فالوقت دائما وأبدا يتحين الفرصة لكي يضيعنا ... "
تضحك الكاهنة ....
بينما يرفع حور إباي رأسه وينظر إلى كاهنة المعبد محدقا، لم تر عينيه ولكنها شعرت بهما، ظل يحدق بها في صمت يشبه ذلك الذي يلف القبور، حتى أن خوفا تسلل إلى صدرها وهي التي لا تخاف شيئا حتى الموت...
تقدم حور إباي منها في بطء شديد زاد من رجفة جسدها النحيل ، اقترب وانعكس على وجهه ضوء القمر، هال الكاهنة ما رأته، نظرت له مليا فغرت فاهها عندما رأت عيونه،
عيون حور إباي كانت حمراء كدماء الذبيحة قربان المعبد.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1000 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع