الكل سواء...
أعلنت اليوم حدادا
علي أشياء ضاعت مني
أولها نفسي وبعض خيوط من ذكرى
تجعدت الصورة في روحي شاخت
هزمت ....
ماعادت مرآة الروح
تعكس ضوء الشمس
لتنير أي طريق ...
في القلب حريق...
التهم القلب وكرامة كل الأشياء
الكل سواء ...
والدمع الغائم في عيني
رماد الحلم الكابوسي
وغراب ينعق بفراق صار محتم
ودعت الذكرى والصورة
و خصلات العمر البيضاء
ورحلت بعيدا إلى بلاد اللامعقول
لعلي أجد بعض هدوء ...بعض سكون
وهجرت الحب إلى الأبد
فالحب في زمن الغدر
في زمن الزيف الملعون
عار وجنون
والدنيا لاترضى بغير العقلاء
وكل العقلاء ...سواء
لا حيز فيها ولا منفذ لبراءة طفل
لحلم أخضر موصول بسماء الطهر
كل الأحلام الخضراء احترقت
صرخت...
لم تعد تقوى على الرفض
احتضنت نيران اليأس
والقت نفسها في البئر الأعجف
البئر بلا سيارة يوسف
وجاء سائر وحيد
من أقصى المدينة يسعى
ليغلق بئر الغبن
ويعلن موت الحلم
موت الروح... موت الكلمة
لا مجال لحلم آخر
لوهم آخر ...
لا يوجد صدق يحييه
ولا يوجد دمع يكفيه
لننفقه في عمر آخر
قد رحل الحب الملعون
لا يوجد أحد يرثيه
من يرثي حلما مقبورا
لم يزهر غير الاشواك

رانيا