كتابة القصص وتأليف المسرحيات اللي كنت بأديها بكل أدوارها وحدي في البيت منذ الطفولة...حتى مادة التاريخ كنت بحول مواضيعها لمشاهد وأديها زي مثلا موقف وقفة عرابي قدام الخديوي توفيق والحوار المتخيل بينهم...
وكذلك مسرحية قيس وليلى وكنت بأديها في الفصل غناء.
أما مسألة النقد فبرضه كانت في دمي منذ الطفولة عمري ما أتفرجت على عمل بشكل عادي زي بقيت الأطفال
كنت بتابع فن الباليه وكنوز مسرحية والمسرح الصغير ونادي السينما و برنامج شموع في الوقت اللي كان الأطفال فيه بيتابعوا الكارتون بس وكل عمل كنت بشوفه سواء سينما أو مسرح كان بيتحلل في دماغي لعناصره قصة وحوار وتمثيل وإضاءة وديكور و إيقاع و كادرات ورموز .
وكنت كثيرة القراءة وبقرأ كل شيء يجي تحت يدي...
وحتى الكتب كنت بكون عنها وجهة نظر ورؤية وكنت أبرع من يلخص الكتب في المدرسة ...كل كتاب في كل مكتبة في كل مدرسة روحتها كنت عارفة مكانه فين ولذا كانت أمينة المكتبة بتستعين بي قي ترتيب الكتب والفهرسة والتصنيف...
خلقة إلهية...بس ما كنتش عارفة أبدأ منين...
أصدقاء والدي كلهم زعلوا إني دخلت كلية تجارة رغم مجموعي العالي في الثانوية العامة القسم الأدبي ومنحة التفوق اللي أخدتها من الكلية وقتها وقالوا رانيا كان لازم تدخل آداب عربي أو صحافة أو مسرح ده مكانها.
بس أنا لصغر سني ولمحبتي الشديدة لوالدي دخلت نفس الملية اللي دخلها هو...يمكن كان قرار غلط دفعت تمنه كتير في وقت ضاع وأنا مش في طريقي...
أول دراسة أشعر إنها تمثلني وإني أنتمي لها كانت الدراسات العليا بأكاديمية الفنون وأكرمني ربنا وكنت الأولى على الدفعة بتقدير عام امتياز ساعتها حسيت إن ربنا عطاني حقي لأنها أول شهادة تؤطر وتشهد على صلاحية عمر من محبة الفنون وفهمها بعمق وقراءتها بشكل مختلف.
أنا لا دخلت مجال النقد والكتابة طمعا في الوجاهة ولا محبة في الظهور ولا إدعاء للبرستيچ ولا طمعا في لقب ولا شيء .
أنا دخلت هذا المجال لأنه مجالي الطبيعي اللي ربنا سبحانه وتعالى من علي بملكاته...بيجري في دمي حرفيا.
صحيح دخولي في مسار مش مساري في الدراسة والتزامي بالبيت لحد الوقت المناسب أخر إني أكون متمكنة من أدواتي اللغوية بالشكل اللي أحبه وأرتضيه واللي مازلت بعافر وأجاهد في ظروف صعبة ووقت ضيق جدا عشان أوصله ارضاء لنفسي ولضميري أولا عشان أستحق كل لقب أطلق علي سواء كاتبة أو ناقدة وده نفسه اللي خلاني أفرح جدا لما ربنا آراد إني أدخل الأكاديمية ويتفتح أول فرع لها في إسكندرية...
ولسه المشوار مكمل علميا ولسه بتعلم بشغف وحب ولسه بسمع كلام الأساتذة وأدون كل كتاب جديد يذكروه وأجري أقرأ وأفهم وأحلل وأتعلم على قد وقتي وجهدي وظروفي.
وبحلم إن ربنا يكرمني بحفظ القرآن ودراسته لغة وبلاغة ونحو لأنه غير الأجر والثواب، دراسة بلاغة ونحو القرآن متعة لا تضاهيها متعة وده شيء شعرت به جدا وأنا في الرواق الأزهري واللي كنت أتمنى أكمل في دراسته لولا تعب والدتي ربنا يشفيها ويعافيها.
الخلاصة...حاولت وبحاول وإن شاء الله ألقى الله وأنا بحاول وبسعى بصدق وإخلاص ويقيني في الله أن من يصدق الله يصدقه.






































