**********
إستأذنتهٌ في إحدى الليالي الدافئة أن أستعير من مكتبته كتاب أثار فضولي منذ أن سقطت عيناي عليه فقال:
ـ لكِ أن تأخذي ما شئتِ
فإبتسمت وسألته:
ـ هل تعلم أي كتاب أريد؟
فأجابني بسلاسة ورفع كتفيه لأعلى ونظر إلىّ:
ـ كل ما لدىّ .. ملك لكِ
وهنا نظرت إليه بشغف، ومددت يدي نحوه لألتقط ما أريد وسط دهشته فأخبرته:
ـ إذًا ما أريده هو.. أنت
فأشار بإصبعه نحوه:
ـ أنا؟!
وبنعومة الأنثى:
ـ نعم .. أريد أن أقرأك أنت، أرغب فى الغوص بداخلك، والسباحة بين مشاعرك ورغباتك، وإكتشاف صندوق أسرارك، فهل تسمح؟
ضحكة جذابة صدرت منه زادته وسامة بشاربه ولحيته السوداء، وتقدم نحوي بهدوء:
ـ لكِ ما تريدين
وجذبني نحوه على حين غرة فأمعنت النظر إليه، وتنهدت وعلى ثغري شبه إبتسامة، فسألنى:
ـ ماذا بكِ؟
فأجبته بهدوء:
ـ إن مدخل هذا الكتاب هو .. عيناك
أصابته الدهشة ورفع حاجبيه لأعلى:
ـ إنكِ لذكية حقًا
فأكملت:
ـ ولما لا تقول أنني أسعى بكل قوتي وقدراتي لمعرفة هذا .. الغامض
حرك رأسه يمينا ويسارا بإستسلام:
ـ لكِ ما تشائين
وهنا صمت وترك عيناه لي، فهمست بصوت خافت صادر من أعماقي وبأنفاس دافئة:
ـ سراب ترنو إليه، مستحيل ترغب فيه، شبه ابتسامة تخفى أحزان، وقصة حب فى الخيال تخاف تحقيقها
....................................
ولم أنتظر ردة فعله وتركته لروحه ليقاوم السقوط فى أعماق النسيان
د. زينب عبد السلام محمد أبو الفضل 
زين دومه عبد العاطي الابوز
عبير عبد الرحيم عبد الحميد السيد
مي رضا أحمد عثمان
منى أحمد محمد إبراهيم
د.خليل السيد خليل محمد
محمد عبد المنعم ابراهيم محمد
آمال محمد صالح احمد
غازي جابر البشير زايد
مي حمدي منصور عبد الرحيم
د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي 
د. عبد الوهاب المتولي بدر 
زينب حمدي 
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين 
د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر 
ياسر محمود سلمي 
د. شيماء أحمد عمارة 
د. نهى فؤاد محمد رشاد 
م. اشرف عبد الصبور الكرم 
1
-1
