كنت لي في الدرب جارا
سرنا نتهادى سويا
نلهو بالزهر نهارا
نهفو للقمر عشيا
ويوم أن صرنا كبارا
ماعدت لفتاتك صبيا
صرت تحرقني انتظارا
بت عن دربي قصيا
عشت انتظر احتضارا
يعتصر قلبي قويا
لم أجد إلا سيجارا
بين أشيائك نسيا
فسرت أحمله جهارا
أضحى لي خلا وفيا
لست أُدني منه نارا
أبثه سرا خفيا
ينتظر مني قرارا
بعد تفكيري مليا
يأس قد يطلق شرارا
يشعله، فأعود حيا
أو أمل يحرق مِرارا
ويبقى سيجارك عصيا