تعلـم أني أستطيـع أن أرى ما وراء حجـاب قلبـك !

عيناي بلـورة سحـريـة ، تڪشـف لي خبايـا روحـك ..

يُخيل إليك أنني لا أفهـم لغـة عينيـك المبهمتيـن ،

وأن ستـار غموضـك يُخفي ما لا تحب الإفصاح عنـه !!

و لا تعلـم أن هناك عصفـورة تدلي لي بڪل أخبارك

أولاً بـ أول !!

عصفورتي تطيـر الآن بجوار قلبـك.. ترصـد نبضـك

و تنقـله إليّ بڪل دقـة..

ترسمـه.. كما يفعل جهاز قياس ڪهرباء القلـب..

__\√\√__\√ـــ\√\√\√__\√\√\√\√ـــ

وهڪذا هي تفعـل !

فلا تندهـش حين أخبـرك بلون قميصـك الذي ترتديـه الآن !

و تلك المڪالمة الهاتفية التي أجريتها فور استيقاظك من النـوم فَزِعاً ؛ لتأخرك عن موعد مقابلة رسميـة مهمـة..

و فنجان قهوتـك الذي انشغلـت عنه حتى بَـرِد فشربتـه متذمـراً..

أو أن أخبرك بما تفڪر به الآن !

دعـك من ڪل هـذا ..

ألا أخبـرك بتلك الرسالة التى ڪتبتَـها منذ قليل ثم محـوتَ حروفـها قبل أن ترسلها !!

ڪُـف عن الثرثـرة مع تلك الموظفـة الحسناء وانتبـه

فقد اتصل بك عميـل مهـم لأڪثر من سبـع مرات !

و هاتفك صامتٌ ڪالعادة !!

نعم أنت تبتعـد عني مئات الأميـال..

و لڪن...

ستظل قابعـاً في نقطـةٍ ما هنـا بأعماقِ روحي..

و سأظل أنا في عالمك لا أبرحه حتى نهاية الزمان..

لا تبتئـس...

أعلـم أن روحك متعبـة ولا أود أن أثقـلك..

و لن أَمَـلّ من الانتـظار ..

حبيبتـك تشتهي قرباً منك حـد الانصهار ،

فتمتـزج دماؤنـا..

نواجـه العالـم بفصيـلة دمٍ لم تُـعرف من قبـل..

نڪتمـل.. أنا وأنـت

فنصبح واحداً صحيحاً بعد أن ڪنـا نصفيـن..

أريـدك... أنت فقـط..

و إن تعددت الاختيـارات

سأظل أختارك في كل مرة

وڪأنك خياري الأوحـد

دون حيـرة..

دون تفڪيـر ...