رسالتي اليك ايها المدمن
اكتبها اليك لعلك تقرأها اكتبها اليك والا اعلم ماالذي اوصلك الي هذا الحال والوضع ما الذي اغواك واعمي بصيرتك وساقك الي الادمان هل رفقاء السوء ام حالةً من الملل والفراغ ام مقعدك بجوار العاطلين عن العمل ام كثرة ضغوط ومشاكل الحياة لا اعلم ماالذي اوصلك الي هذا الحد ولكني متاكدة انك ضعفت واستسلمت بعد عدة محاولات كلها بائت بالفشل لكنك في الاخير هزمت هل تتذكر نفسك قبلها كيف كنت
كنت الشاب الخلوق المحترم الذي يفتخر به اهله وقدوة لجيرانه واصحابه والكل يثني عليه كنت الزوج المثالي وسر السعادة والبهجة بالبيت كنت انت الاب الرائع الحنون كنت الامان لابنائك ينتظرون عودتك اما من النافذة او امام المنزل
هل تتذكر كل هذا عن نفسك
ماذا عنك الان
اصبحت ذلك الشاب المدمن المنفعل المفتعل للمشاكل مؤذى لنفسك لغيرك لكل من حولك
لم تعد ذلك الزوج المثالي مصدر السعادة والراحة والامان بالبيت اصبحت عبء عليهم وزوجتك اصبحت وحيدة تحمل المسؤولية كلها بالرغم من وجودك انت
اولادك اخفتهم كثيراً وبدلا من تأتي اليهم وانت مبتسم تحمل بين يديك الحلويات والالعاب لاسعادهم اصبحت تحمل كل مايخيفهم مايرهبهم ويبعدهم عنك
دمرت كل هذا بيديك في لحظات من اجل شهوة وشعور لا يتعدي لحظات
لكن لم يمر الوقت ولم تتاخر بعد
ما زال معاً الوقت افق ايها المدمن
قف مع نفسك حاول ان تعود ان تتعالج وتعالج نفسك ولتكن الارادة والعزيمة بداية طريقك وليكن الله في عونك