-ايه ده؟ مسلة دي ولا ايه؟

 

-لأ دي باينها إستراحة "أون ذا رع"

 

سمع "عواطف" إثنين من الجمع المتجمهر حول كشكه "كانزات رقيقة" يتهامسان عن الكشك ويبدو أنهما لا يعلمان كنهه وكانت تلك هي اقتراحاتهما عن طبيعته. انتابه الرعب مما يشهده، كيف لا يعلمون بالكشك، ألهذا الحد هو بائس مُهمش مغمور؟ لقد وقف هذا الكشك منذ سنوات عديدة وكأن صار له جذعًا يضرب في الأرض التي يقف عليها وأصبح من معالم المكان.

 

تقدم في شجاعة مثل باشا مصر، لا يهمه غير الحصول على إجابات بينما دق قلبه 3 دقات

 

-هو في ايه، أنتوا جيتوا منين وإيه اللي بيحصل هنا وإزاي مش عارفين الكشك؟

 

-أنت اللي جيت منين، وإيه اللبس الغريب اللي أنت لابسه ده، وإيه المبنى ده، شكلك هكسوسي!

 

فجأة تذكر "عواطف" شيئًا، اللعنة! لا، لم يسب أو يسخط كما في الأفلام الأمريكانانية، بل أقصد لعنة الضباب الماورائي واللعنة الأخرى الغامضة المتصلة به أو بالكشك، قد تكون هذه، لا بل بالتأكيد هذه واحدة من توابع اللعنة!

 

تأكد "عواطف" مما استشعره منذ البداية لكنه لم يشأ تصديقه، لقد سقط في فجوة زمنية وهو الآن في عصر الفراعنة وكل شيء يخص زمنه قد اختفى باستثناء "كانزات رقيقة"!

 

مرحى! الآن هو نفسه دخل في دوامة من دوامات اللعنات، في المرات السابقة كان متفرجًا فقط أو شاهدًا، الآن هو في ساحة المعركة، يا أهلًا بالمعارك.

 

-هو ده إحساسي أنا ولا المسلسل عمال يزيد إثارة؟

 

-أنت من فين يا بلدينا؟

 

-أنا من البلد دي، بلد أبويا وجد جدي.

 

-أمال شكلك غريب ليه، وليه مشفناش وشك قبل كده؟

 

-أنا كنت هنا وأنتوا كنتوا هنا، بس أنا ف زمن وأنتوا في زمن، فاهمين قصدي ونيتي؟

 

-لا ده واضح أن حد بطحك بصولجان على دماغك ولا حاجة.

 

-كان نفسي "مهيطل التعلب" يكون هنا، كان هيفهمكم الزتونة كلها.

 

-أنت بتقول "تعلب"؟

 

-ده استفهام ولا استنكار ولا توكيد؟

 

-في واحدة غريبة عن البلد ، ظهرت فجأة أوت أوف نو ويير، قبليك ، من كام ساعة ، كانت لابسه زي منتهى الغموض والغرابة والجاذبية، فرو حوالين رقبتها ومدلدل من اخره راس تعلب.

 

-بتقول ايه؟ واحدة لابسه زي منتهى الغموض والغرابة والجاذبية، فرو حوالين رقبتها ومدلدل من اخره راس تعلب؟

 

-انت ليه بتكرر المحادثة زي مسلسلات التسعينات اللي اتعاملت مع جمهور بيحتاج تكرار السيناريو عشان يستوعب الأحداث؟

 

وبينما ينخرط الجمع مع "عواطف" في الأحداث العجيبة الماورائية التي يقشعر لها الأبدان، اخترقت صرخة مدوية زخم الأحداث وألجمت ألسنة الجميع وكأنهم نسوا الكلام من هول الصرخة...

 

لم يتحرك أحد، ظلوا ناظرين ناحية مصدر الصوت و"عواطف" ابتلع ريقه بصعوبة حيث كان متأكدًا أن الصرخة تنبأ بمستقبل قريب قاتم.....

 

"يتبع"

 

#الأوغاد_كمان_وكمان

 

#ياسمين_رحمي

 

(لا ينصح بقراءة الحلقات لمن هم أقل من سنتين ومن يملك مشاكل في القلب أو الضغط أو إرتجاع في المريء)