من أغرب الموضات اللي عدت واللي كانت رائجة جدًا في وقتها (العهد الإدواردي من سنة 1901- 1910) والستات بتتهافت عليها هي "التنورة المقيدة" وهي عبارة عن تنورة عادية جدًا بإستثناء طرفها اللي بيكون ضيق عند كاحل القدم ومشية الستات إختلفت جدًا مع إرتداء التنورة دي، خطواتهم بقت قصيرة وفي خطوط مستقيمة عشان إضفاء الشكل الراقي والمكمل للزي. اللي إخترع التنورة مصمم فرنسي إسمه "بول بورات"وإستوحى فكرتها من عرض للأخوين رايت للطيارات في مدينة لومان لما سيدة طلبت القيام بجولة بالطيارة. الطيارة كان حجمها صغير وتتسع لراكبين بس ولازم هيكونوا في مواجهة الرياح وعشان السيدة تمنع تنورتها من الإنتفاخ ربطت التنورة عند القدم ولما شاف "بول" المظهده قرر يخليه موضة ويصمم تنورات بنفس الشكل. لكن "بول" للأسف معملش أبسط الحسابات ومتوقعش الحوادث البشعة اللي ممكن تحصل بسبب التصميم ، مثلًأ في سنة 1910 واحدة فرنسية ماتت في سباق من سباقات الخيول لما حصان إنحرف عن مساره وهو في مضمار السباق وكان بيجري بسرعة رهيبة بإتجاه المشجعين، الكل قدر يهرب إلا هي ، مكنتش قادرة تجري بسرعة والحصان سحقها. بعدها بسنة ماتت بنت عندها 18 سنة لما كانت بتتمشى على جسر إيري كانال في نيويورك وإتكعبلت ووقعت من على حاجز الجسر وإختل توازنها ووقعت في النهر وماتت غريقة. ده غير الصعوبات التانية اللي واجهت الستات زي المعاناة في الصعود للمواصلات وركوبها وهنا إتدخلت شركة أمريكية وصممت عربية لخطوط الترام في نيويورك مخصوص عشان تتماشى مع موضة "التنورة المقيدة" وف سنة 1912 تم إنتاج 3 تصميمات جديدة لعربيات إرتفاعها 20 سنتيميتر عن الأسفلت وسنة 1914 بقى في عربية مخصوص ف كل خطوط الترام إسمها "عربة التنورة المقيدة". شعبية الموضة دي قلت مع دخول الحرب العالمية الأولى مع الظروف الجديدة والخطر المنتشر في أغلب أنحاء المعمورة واللي كانت محتاج أكتر الهدوم العملية اللي تساعد على الحركة. دلوقتي برده وزي كل وقت في موضات الأغلب بيشوفها جذابة ورائجة وقليل من الناس مدرك بسذاجتها أو خطورتها أو غرابتها زي بعض الجراحات في الوش أو إزالة الحواجب ووضع تاتو بدالها أو الحقن في الجبهه بين العينين لمحاربة التجاعيد والشيخوخة واللي ممكن تسبب في فقدان القدرة على إعطاء التعبيرات عشان حركة الجلد بتبقى صعبة وموضات كتير تانية ممكن في المستقبل نلاقي عليها مقالات زي دي بتنتقدها وبتستغرب إزاي كانت محببة ورائجة...

ملحوظة: المصدر مقال "إتجاهات الموضة القاتلة والأشد فتكًا عبر التاريخ" من موقع "كابوس" وتمت معالجته وكتابته بأسلوبي

#خواطر_ومقالات

#ياسمين_رحمي