ولعل هدية العمر المَنيعة أن تتمكنَ ذات يومٍ من الطيران.. حين تُنبتُ لك الحادثاتُ أجنحةً من فهم.. وتمنحكُ الخيبات بصيرةً ثاقبة.. ويهديك فراغُ القلب فسحةَ التخلي..
فلا تربطكَ الأمنياتُ في أوتاد الوهم.. ولا تُثقلك الخيالاتُ بأحجار قصر السعادة المسحور.. فتصبحُ طيرا يحلِّقُ فوق القصر ولا يسكنه.. نسيما يلامسُ الخيال ولا يفسده.. سحابةً تظلل الخيال ولا تبلله..
يومئذٍ، تكون مالكا حاكما.. عرفتَ أحجام الأحلام ومعايير التمني وحدود التحليق فلا تعود تحدكَ سماءٌ.. ولا يسقطكَ سهمُ التوقع والانتظار.
#راقية_جلال_الدويك
#أدب_النفس