الذين يسألونني غامض الأسئلة، يتصورون أنني أملك الإجابات.. أفسحوا لي موقعا بجواركم.. أنا إن صح لي أن أبهركم بشيء، فلن يكون إلا أسئلة.. ثم مزيد من الأسئلة.. ثم دعونا نتجاور في انتظار سادات الجواب.. هذا فضل لا أسعى لحيازته.. وحبل متين كم كنت أحب أن تنتهي حياتي مزمومة بضفائره.. لكنني حتي مسائنا هذا لم ألمح خياله خلف أي باب..
يا إلهي.. ما ألطف التساؤل الغامض إذ يستغرق العمر في طرحه دون جواب، وما أرق احتجاب المعرفة إذ تريح القلب من ذنب الفهم دون فعل.. فيُعفى القلب من الحساب!