وكَـم أَوَدُّ لَـوْ أمْـتَـلِـكُ شَـارِعَـاً وَاحِداً أُسَـمِّـيـهِ باسْـمِـي وأطْـلِـيـهِ بِـأَلْـوَانِيَ الـسَّـاحِـرَةِ الـتـي تَـتَـغَـيَّـرُ وِفْـقَـا لِـحَـالِ رُوحِـي وقَـدْرَ نَـبَـضَـاتـي ضَـحـوكَـةً كـانـتْ أو خَـامِـلَـةً .. شَـارِعٌ أَخْـطُـو فِـيـهِ حَـافِـيَـةَ الـقَـدَمَـيـنِ فَـلا تَـتَـجَـرَّحُ قَـدَمَـايَ وأَحْـصِى أحْـجَـاَرَهُ كُـلَّ يَـومٍ فَـتَـبْـقَـى عَـلَـى عَـدَدِهَـا سَـالِـمَــةً وعَـلَـى بَـهَـائـهَـا شَـفَّـافَـةً نَـقـيَّـةً .. شَـارِعٌ أرْسِـلُ إلَـى سَـمَـائـهِ طَـائـرَتِـي الـوَرَقِـيّـةَ فَـتَـصْـعَـدُ لـلـرَّحَـابَـةِ حـتَّـى تَـغِـيـبُ عَـنْ نَـاظِـرَيَّ ثُـمَّ تَـعُـودُ إلَـيَّ بَـعْـدَ حِيـنٍ وعَـلَـى طَـرْفِـهَـا مُـكَـاتَـبَـةٌ مِـن حـبـيـبِ غَـائـبٍ .. أود شَـارعَـاً آمِـنَـاً لا يُـعَـيِّـرُنـي فِـيـهِ أحَـدٌ بِـرَقِـيـقِ حَـالِـي ولَا بِـشَـفِـيـفِ مَـلَابِـسـي .. شَـارِعٌ يَـعْـرِف أَهْـلُـهُ تَـاريـخِيَ الـكَـامِـلِ بِـهَـزائِـمِـي الْـكُثْـرِ ونَـادِرِ انْـتِـصَـاراتـي فَـيُـوَاسُـونَـنـي حِـيْـنَ أذكُـرُ الأولى وَلَا يَـحْـسِـدُونَـنـِي مَـتَـى اسْـتَـعَـدْتُ الـثَّانِـيـَةَ .. ولا يُـنْـكِرُون عَـلَـيَّ تَـجْـديـدَ عُـهُـودِ الـوِدَادِ ولا يُـنْـكِـرُونَ عَـلَـى الـقَـلْـبِ سَـاعَـاتِ الـصُـدُودِ .. شَـارِعٌ وَدُودٌ مُـرَحِّـبٌ.. شَـارِعٌ يَـعْـرِفُـنـي فَـيَـجِـدُنِـي مَـتَـى اخْـتَـلَـطَـتْ عَـلَـىَّ الـعَـنَـاويـنُ .. ومَـتَـى وَجَـدَنـِي لَـمْ يُـضَـيِّـعْنِـي.
؛؛؛
راقية جلال