قال.. وكيف أنت من هذه الاختبارات القاصمة؟
قلت.. ألتفتُ بعيدا
قال.. وهدير الاصوات؟
قلت.. أغطي أذني بيدي الخائفتين
قال.. والصور؟
قلت.. أغلبها محجوب، وأما ما يعبر طريق عيني فإنني أمرره سريعا، لا أتوقف أمامه أبدا
قال.. أوهكذا فعلك المؤثر؟
قلت.. هكذا عجز الحر الذي يرى أخاه مُكبلا ولا يملك لأصفاده مفتاحا.
قال.. وقلبك
قلت.. مبتور ومنثور
قال.. أما زال يشعر إذن!
قلت.. وهذه بلواه
يشعر ويتلظى ألما
يشعر ولا يملك حلا
يشعر ويتمنى لو أنه يفارق كل شعور
حتى الحياة.