أن تغادر دون حنين..
أنى لفؤادٕ من أهل الدنيا أن ينال ثمة عطية!
إنما الحنين شِعب الفراق، لا فضل لمغادر مُختار على مغادر مجبور إلا بالتجلد.. فلا تقاوم حنين الفراق وإن فارقت مُختارا.. فإنما أنت إنسان بقدر من نال الحنين من قلبك.. وإنك مأجور على فراقك وعلى حنينك وعلى جلدك.. ففارق ما ليس من فراقه بُد لا تخش ألما.. يوما ينتهي الألم.. واستقبل من الأيام عوضها..
فلا ألم تُحسن قبوله إلا تلاه عوض سابغ.