ليس لك معي إلا الصدق يا فتى، فإن بين أضلعي فؤادا يكشف الكاذبين بكل اقتدار.. أعترف أنه لم يكن كذلك في عهوده السابقات، حين كانت السذاجة تغشى بصيرته فينخدع.. اليوم زالت السذاجة جارفةً معها السكينة -الساذجة هي الأخرى- وتركت الفهم العظيم.. الفهم المُطعَّم بنغزة الألم المُنبِّهة.. الألم الصغير الذي تعفيك ضربة حده المسنون من مطارحة الألم الأكبر..
إذن.. فحقا.. ليس لك معي إلا الصدق يا فتى..
اقطع طريق الشوك الذي يوصل للملتقى، واهجر طريق الورد الذي يورث الصدود.
#راقية_جلال_الدويك
#بنت_جلال