فى شهر مارس..شهر التوعية والدعم لمرضى سرطان القولون والمستقيم.. مجموعة من الناس قررت انها تاخد إجراء طبى مثار سخرية...و المريض نفسه مثار سخرية...."ماشى بكيس...كركركررر..هو انا كنغر.كركركر...."
طيب...نتكلم بشكل علمى عشان نحس بحجم الأرف و الجريمة...
معظم مرضى سرطان المستقيم بالذات مرضى سرطان المستقيم في الجزء السفلى منه مش بنقدر نحافظ على عضلة الشرج مهما عملنا ...حد الأمان الجراحى اللازم لمنع حدوث ارتجاع موضعى للورم بيستلزم التضحية بعضلة الشرج وبالتالي تحويل مسار الإخراج وعمل فتحة جانبية أو "ستوما" لباقى حياته...
بعض مرضى سرطان القولون بيحتاجوا عمل "ستوما " لفترات مؤقتة ...شهور او اكتر... وفي بعض حالات سرطان القولون والمستقيم المتقدم بنحتاج نعمل "ستوما" لإنقاذ حياة المريض لو دخل في انسداد كامل للإمعاء...
دكاترة ومرضى..قرار الستوما هو القرار اللى بنحاول نعمل كل ما يمكن لتجنبه...ولو اضطرينا ناخده بيكون قرار مؤلم لنا وللمريض...له عواقب اجتماعية ونفسية صعبه جدا..صورة المريض وثقته في شكله وبالذات لو بنت او سيدة بتتضرب في مقتل... الحياة مع ستوما بتحتاج تمهيد وتأهيل ومحاولات كتير مننا لمساعدة المريض على تقبل الوضع-المؤقت أو الدائم-
الخوف من الستوما هو أحد أسباب رفض العلاج من مرضى كتير..و باب للنصب على مرضى خايفين من قرار الستوما ويفضلوا يلفوا لحد ما يقعوا في إيد وريث جراح بيعالج الايدز بحقنة سايبها في الثلاجة عنده (و كل الزملاء اللى بيتعاملوا مع مرضى سرطان المستقيم عارفينه دلوقتى) ...يقنعهم أنه بيعمل عملية محصلتش وأنه حيطلعهم من غير الستوما ويشيل الورم و ييجى لنا المريض بعدها بشهرين بيعانى من ارتجاع موضعى للورم..و نعمل الستوما بس المرة دى مش بغرض الشفا...
تخيل بقى لما واحد من أصعب التدخلات الطبية على الدكتور اصلا ..واحد من أصعب التدخلات الطبية على المريض وحياته ... مريض بنقعد نحايل فيه و نقنعه أن الحياة بالستوما ممكنه و أن حياته لم تنتهى بالستوما..حد يعمل منه ومن وضعه الصحي نكته عشان "بيعمل نمبر تو في كيس" ...و يبقى صريخ ضحك على صدمته عشان لقى نفسه لابس بامبرز!!!!
هو ده تخن مخ ولا تخن جلد ولا تبلد ولا أنهى أرف بالضبط!!! ايه الأرف ده!!!!!






































