بيقولك إن أحدى القيان المغنيات فى العصر العباسى بصت من الشباك وغارت من تمايل ورشاقه حاملات جرار المياه من النهر..فما كان من الخليفة الا انه أمر بفرش الطريق من مخدعها حتى النهر بالحناء وعلى جوانبه نثر الذهب..وصنعوا لها جره ذهبية و اتمايلت الحلوة واتمخطرت لحد النهر ملت الجره ورجعت مبسوطه.
وبيقولك الجوارى و الراقصات كانوا بيمشوا بثوب مكتوب عليه "دعنى و المعاصي وعلى الله خلاصى"
.هو مش عصر الهلس ..هو دايما كل العصور كانت عصور هلس..
الهلس دايما بيكسب فلوس اكتر وأشهر وأسرع ..
الهلس بيحتاج تخلى عن جزء من الكرامة والخصوصية و القيمة...ما ستات كتير بتعرف ترقص كويس...ايه يميز الراقصة المحترفة؟ القدرة على الكشف والإنكشاف أعزكم الله...
بس زى ما بروفيسور دمبلدور قال... الحياة إختيارات سهلة واختيارات صح.. هل الفلوس هى معيار النجاح الوحيد عشان نقول الهلس احسن ؟
الفلوس حلوة..مش حنكدب على بعض..بس لو معيارك الاحترام والقيمة والاستمرارية... حتشوف الأمور على حقيقتها..
بمعنى آخر..لو سألنا عن مصير الحلوة حامله الجرة المتمايلة.
ماذا فعلت وكيف عاشت بعد أن ولى جمالها وراح؟
أغلب الظن كانت بتطبخ في قبو القصر...أو بتمسح السلالم لحلوة جديدة لم يتخلى عنها شبابها بعد...أو حلوة أنقح و ذات قدرة على الهىء و المىء أكثر بكتير...
لكن اللى بيقدم قيمة و عنده احترام..مهما نجح عارف أن له سقف..بس السقف ده مش بيتطربق ....ثابت و متوازن ومش بيتخلى عنه ...
وختاماً...قال حكيم ذات مرة "دا مهما كان الجمال مسيره يوم يروح"
ينطبق ذلك على كل
الأشياء الفلاشى الكاتشى التريندى...
عشان في ثانيه بيظهر شىء أو شخص مووور فلاشى كاتشى تريندى وهكذا وهكذا...