لم أفصح يومًا أنّ مرورك في أعماقي
كان كعاصفةٍ هادئةٍ أعادت فصول روحي
فصار الخريف فيّ ربيعًا
والصيف ذكرى حنونة تُداعب الذاكرة
كنتُ كتابًا منسية، تتهاوى أوراقه
حتى أمسكتَ به يدك، فأصبح ديوانًا
تتلو فيه القلوب قصيدة العمر
وتنطق الكلمات بلمسها الرقيق
لم تكن شمسًا، بل ظلّ يُعلّم النور
كيف يكون رحيمًا، وحضنًا يُخبئ دفءَ الألم الجميل
كنتَ كالبنفسج تتسلل بين أغصان الذاكرة
تلوّن العتمة بأرجوان الحنين
وتجعل من الصمت لغةً تفوق كل كلام
وظللتُ أنا حارسة لأحلامك البعيدة
أترقب من بعيد دون أن أُعلن قدومي
أو أشير إلى رحيلي
فالحب عندنا كان لغة تُكتَب بين السطور
وتُقرأ بالقلوب، حيث كل نظرة وكل صمت
يحمل معنى أعمق من الكلمات