ليست ككل النساء. إن تحدثت… أنصت الزمن، وإن صمتت… ضجّت الأعماق.
امرأة لا تميل إن مالت الدنيا، ولا تنكسر وإن توالت الانكسارات.
تمشي بثبات على دروب شائكة، لا ترتجي أحدًا، ولا تشكو ضعفًا… لأنها ببساطة لا تعرف الضعف إلا حين تصيّره حبرًا.
هي المرأة التي لا تبوح… إلا للأوراق.
تحفظ اتزانها في حضرة البشر، وتسكب انكساراتها في صمت الورق.
كل شعورٍ مؤلم، كل رجاءٍ مكتوم، كل خيبةٍ عميقة… تنساب من قلبها إلى السطور، بهدوء المنتصر، لا المكسور.
تكتب لا لتُقرأ… بل لتنجو.
كل جملة في دفاترها نُسجت من وجعٍ أنيق، ومن حكمةٍ صقلها الزمن.
تكتب، لا لتروي حكايتها، بل لتمنح نفسها حياةً أخرى، لا يُفسدها أحد، ولا يغزوها أحد.
هي القوية… التي إذا استقوت بها الحياة، كتبتها حتى خضعت.
وإذا تآمر العالم على صبرها، اتخذت من الورق وطنًا لا يُحتل، ومن الحرف سلاحًا لا يُكسر.






































