وهل تعرف الشمس أنها تُشرق على أوطان لا ترى النور؟
> كل صباح تشرق الشمس بلا تمييز: على المدن والقرى، على الشوارع والأزقة، على القلوب المطمئنة والقلوب المثقلة بالهموم.
لكن هناك أوطانًا تغرق في الظلام، لا ترى النور رغم أن الشمس فوقها تلوّن السماء بالذهب.
هناك أناس يرون الشمس كل يوم لكنهم لا يشعرون بدفئها. فالظلم يصبح أكثر خطورة عندما يتحول إلى حالة طبيعية يتكيف معها الناس.
تبدو كبيوت بنوافذ محطمة لا يدخلها شعاع، أو كطرق غمرها الغبار حتى غاب عنها ضوء النهار.
هنا يكمن السؤال: هل تعرف الشمس أن هناك أماكن يُحجب عنها الضوء؟
لا الشمس تعرف، ولا البشر في كثير من الأحيان، لأن الظلم ليس دائمًا مرئيًا بالعين المجردة، لكنه يحفر عميقًا في النفوس، ويترك أثرًا لا يُمحى بسهولة.
كل شعاع ضائع فوق أرض محرومة يصبح وعدًا لم يُنفذ، حلمًا يتأجل، نورًا لم يُستثمر في الحياة.
لهذا، ربما لا تكفي الشجاعة الفردية، ولا الرغبة في الخير، بل نحتاج إلى إرادة مشتركة، إلى أفعال تصنع نورًا يمكن أن يُرى ويُحس، حتى لا يكون الضوء مجرد مشهد، بل حقيقة تعانق كل روح تحتاجه.





































