أشعر بالدهشة.
كلّ شيء يتبدّل من حولي،
حتى الهدوء صار ضوءً يلامس روحي،
والصمت بات يتنفّس بي كما لو أنه قلبي.
قلبي يرفرف بلا جهة،
كطفلٍ يلهو بين الخوف والدهشة،
لكنه ما زال يؤمن أن للنبض طريقًا إلى الحياة.
الحزن يزورني أحيانًا،
لطيفًا، لا يريد البكاء،
يضع يده على كتفي ويمضي،
كأنه يقول: ما زلتِ قادرة على التحمّل.
ثم ينساب الهدوء،
كضوءٍ يغسل وجهي من غبار الوقت.
أغلق عيني،
وأصغي لما يهمس داخلي:
كل ما تبحثين عنه فيكِ.
يأتي الفرح بعدها،
خفيفًا كابتسامةٍ تخرج من بين الدموع.
يضيء قلبي لحظةً واحدة،
وكأنها عمرٌ جديد يبدأ.
أندهش من جديد،
أوسع، أنقى، أهدأ.
وأدرك أن ما كنت أفتّش عنه
لم يكن بعيدًا يومًا،
بل هنا…
حيث أكون،
حرّة… بلا ظلّ.