في البداية، كنتُ شجرةً واقفةً على حافة الرياح، جذوري ضاربة في أرضي، شموخي لا يتزحزح. كنتُ أظن أن الصمود هو الطريقة الوحيدة للوجود. لكنكِ، بأمواجكِ الخفية، اجتَحتِني، سحبتِ جذوري دون أن أشعر، كأنكِ الريح التي تذرو الرمال.
كنتُ أعلو فوق الأشياء، أُكمل نفسي في الصمت، وفي المسافة بيني وبين الأرض. ثم أتيتِ، فوجدتُ نفسي أستمع لصوت الريح، لأصواتٍ أخرى كنتُ أجهلها، أصوات تُشعل في داخلي أسئلة لم تكن موجودة من قبل. لم أعد ذلك الطود الراسخ، بل أصبحتُ شظايا، شظايا تتناثر في ليلٍ لم يعد لي فيه وطن.
أنتِ… كانت يداكِ ما هي إلا مفاتيح قلبي المغلقة. مهما كانت المفاتيح، كنتِ تعرفين متى تفتحين، ومتى تغلقين، وحين تغلقين، تتحول حديقته إلى أرض أشواك، تزرعينها برغبتك، وأنا أحتمل الألم بصمت.
في البداية، كنتُ أرى الحب كسلطانٍ فوق قلبي، حكمًا لا يُناقش. لكن الحب، حين يسكن أعماقنا، ليس حكمًا، بل هو سيفٌ يطعننا في أماكن نخفِى عنها حتى أنفسنا. كيف للأشواك أن تتحول إلى غصون جميلة؟ وكيف للماء أن يصبح سماء لا نطالها؟
لقد تحولتُ إلى قمرٍ لا يُضيء نفسه، أبحث عن ضوءكِ في السماء المظلمة. في كل مرة أظن أنني قد لمستُ نجمةً، تختفين عني، وتُسحبين الضوء بعيدًا. لم يعد وجودي في هذا الكون سوى انعكاس لحضوركِ وغيابكِ، لم أعد أرى طريقًا إلا الذي تقودينني إليه، ثم تتركينني أضيع فيه.
الآن أعلم أن الحب ليس زهرًا مزهرًا، بل سحابةٌ تمر، تترك خلفها ثقلًا، فتسقط الأرض في بحرٍ عميق من التناقضات، وأنا أظل أحمل هذا الثقل، متأملاً أثر حضوركِ وغيابكِ في كل لحظة.
د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي
آمال محمد صالح احمد
ايمان صلاح محمد عبد الواحد
نورا شوقي أحمد سليمان
سحر حسب الله عبد الجبوري
د. عزة محمد بركة
يوستينا الفي قلادة برسوم
هند حمدي عبد الكريم السيد
د. عبد الوهاب المتولي بدر
د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر
ياسر محمود سلمي
زينب حمدي
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين
د. شيماء أحمد عمارة
د. نهى فؤاد محمد رشاد
فيروز أكرم القطلبي 




































