لطالما شعرتُ أنني أمشي عكس التيار،
أُعدّ خطواتي بعناية، ثم تهزمني لحظة.
أمنح الحياة ظهري حين تُفرط في القسوة،
فتُفاجئني بهديةٍ مؤجلة كأنها تعتذر!
أحيانًا أقول: تركتها، ولم أعد أريد منها شيئًا.
ثم أستيقظ في منتصف الليل أبحث عن أثرها في أحلامي.
كلانا يُراوغ الآخر.
أُخطط لتجاوزها… فتضع خطة لتأخيري.
وحين أتعب من الركض، أجدها جالسة تنتظرني بابتسامة لا أفهمها.
اليوم قررت أن أُواجهها.
دعوتها للجلوس.
وضعتُ أمامها ورقة بيضاء.
لا شروط ولا مطالب.
فقط سأصغي.
تكلمتْ كثيرًا.
عن صبري حين خانني الناس،
وعن قوتي حين ظننت أنني انهرت،
عن الخسائر التي كنت أراها نهايات، وكانت بدايات تتخفى في جلد الألم.
وفي النهاية، ابتسمتْ وقالت:
"كنتُ أعلم أنك ستأتي، لكني أردتك أن تنضج قبل أن تسمعني."
الحكمة:💡
الدنيا لا تنتقم منك، بل تُمهّلك…
حتى تدرك أن بعض المعارك ليست للهزيمة، بل لاكتشاف من تكون.