الكل تكلم عن حبك .. عن معجزاتك .. عن فضائلك ..
ولكنني سأتكلم عن ارتجاف مفاصلي حینما بدأت أطوي
طرقات أرض المسجد، ووطأت قدماي سجاده، وبعد أن
اصطففت مع المصلین لا أعرف.
ما ھذا؟ أھذا یعقل؟! ھل أنا أحلم؟!
ھل لا یفصلني عنك یا حبیبي سوى ھذه الأمتار؟! كیف
ذلك؟!
أكلما ذكرتك وسلمت علیك ترد عليَّ السلام؟! فمن
أكون أنا لأنال وأحظى بھذا الشرف، وعندما وطأت
قدماي روضتك الشریفة كادت روحي تطیر لتستقر
فوق قبرك ذي الرائحة الذكیة، تُرى ھل تسمعني وترد عليَّ سلامي وباسمي؟!فھذا حال من لم یرَك .. أتساءل
.. فكیف كان حال من رآك؟!!
رأي العین؟!
إنني أغبطھ ولكنني أشفق علیھ عندما رحلت إلى
الرفیق الأعلى فأحمد الله أنني لم أكن ھناك لا لشيء إلا
لأنني لا أستطیع أن أواجھ تلك اللحظة برجاحة عقلي،
فاستشعر أن الجنون سیصاحبني فلذا أصبِّر نفسي على
عدم ملاقاتك والعیش بجوارك حتى نلتقي على حوضك الشريف
من كتابي عندما يبكي الرجال