كتاب ربما عليك ان تكلم احدا ... الكاتبة لوري غوتليب بتحكي فيه قصص عدد من المرضى اللي بتعالجهم في عيادتها الخاصة بالتوازي مع قصة حياتها و المهن اللي اشتغلتها قبل ما تقرر تتدخل مجال الطب النفسي عند عمر الثلاثين رغم ان دراستها كانت بعيدة تماما عن المجال الطبي ... و دا اضطرها انها تتدرس مواد علمية من بيولوجي و كيمياء و غيرهم لتأهليها لدراسة الطب ... و دي نقطة كانت عجيبة بالنسبة لي أن في بلاد غيرنا ممكن تسمح لأي سن انه يدرس و يغير وظيفته و مهنته طالما هو عايز كده و عنده الاستعداد و القدرة ... ما علينا
المهم ان الكاتبة الطبيبة بتنتقل بسلاسة مبهرة ما بين قصتها و قصص مرضاها و بتيجي عند نقطة في حياتها بتلاقي نفسها هي الطبيبة النفسية محتاجة انها تتكلم مع حد و محتاجة حد يسمعها .... و بتنقلنا نقلة تانية لطيفة بنفس السلاسة و الهدوء ما بين الجلوس على مقعد الطبيب المستمع و ما بين الطبيب المتكلم اللي محتاج حد يسمعه ...
الكتاب رائع و مرة أخرى ... كتاب ربما عليك أن تقرأه ... و ربما على أن أعيد قراءته ...