"سبع الليل" في فيلم "البرئ" للعبقري" عاطف الطيب"... في المشهد الأول سبع الليل نفذ تعليمات صف الضابط بأنه يتف و يضرب زميله اللي جنبه ف الصف بعد ما" صف الظابط" سأله تعرف اللي جنبك دا ..." سبع الليل" قاله صاحبي و بلدياتي يا فندم ...
برغم كده ضربه بالقلم من غير تفكير تنفيذا للأمر ...
في المشهد التاني كان برضو بينفذ التعليمات ... بس بيضرب في أعداء الوطن... لحد ما شاف ابن الحاج هنداوي ... بلدياته ... هايضرب صاحبه ! ¿ صاحبه المثقف اللي بيثق فيه و بيحبه و بيحترمه ... المرة دي رفض انه ينفذ التعليمات لأنه عارف صاحبه و بيحبه و فضل يقول للضابط بس دا صاحبي و هو كويس و مش ممكن يكون من اعداء الوطن ...
في الحالتين سبع الليل مش فاهم و مش عارف هو بيدافع عن ايه و عن مين و عشان ايه ...
حتى لما اتغير موقفه مكنش عن وعي... كان برضو عن انقياد ... كان عن ولاء و حب لصاحبه و هو ميعرفش صاحبه دا بيعمل ايه صح و لا غلط...
سبع الليل مكونش رأي و لا رؤيه ... سبع الليل فضل أسير الانقياد في الحالتين مخرجش من حاله عدم الفهم او الوعي حتى لما اتغير موقفه ...
المشهد الأول سبع الليل واقف ف الصف و في المشهد التاني واقف ف النص ...
كلنا بيجيي علينا الوقت اللي بنكون فيه مجرد أشخاص واقفين ف الصف ... و سهل اننا ننفذ التعليمات ... لكن لما بنكون ف النص و بيكون عليك انك تختار بين ما اعتدته و مفروض عليك و بين ما انت واثق فيه ... بيكون اختيار ابدا مش سهل ...
هو احنا ف أغلب مواقفنا و تحيزاتنا بنبقى تحت تأثير ايه!!! ... هل بنكون تحت تأثير ثقة غير واعية لمجرد ان الشخص دا بتحبه؟! ... أو ان الشخص دا يبدو من هيئته انه مثقف او متدين او فاهم؟!
طب هل انت فاهم اللي هو فاهمه و لا مكتفي بإنه هو فاهم ...
لما بتبني ثقه.. بتبنيها و أساسها مشاعر فقط و لا مشاعر ووعي وادراك ...
شكرا للفيلم الرائع فيلم" البريء" للعبقري عاطف الطيب...
و شكرا دكتورة رانيا البنا على الفيلم ????
البوست مش سياسي ... ماشي ????