عمري ما اقتنعت بمقولة "الإنسان حيوان ناطق" لأن الحيوانات اكيد بينهم لغة بيفهموا بيها بعض .. انا بشوف حوارات و مناقشات عميقة بين كلاب الشارع و أحيانا بتبقى اجتماعات و كلاب الشوارع المجاورة بتيجي تحضر معاهم عادي و بيهوهو و يتفاهموا او يتخانقوا عادي ... يعني بينهم حوار ... حتى الحيتان في ذبذبات او موجات بيتكلموا بيها مع بعض و يمكن حيوانات و حشرات و أسماك ... يعني مش بس الانسان هو الناطق و بدليل برضو ان ربنا علم سيدنا سليمان لغة النمل و الطير ...
و برضو الإنسان مش "حيوان باكي" لأن الفيلة بتبكي عند رحيل الرفيق ... و لا الإنسان حيوان اجتماعي ... لأن كتير في المملكة الحيوانية كائنات اجتماعية و بتعيش في قطعان و بيكون لهم قائد و منظمين اجتماعيا يمكن اكتر من بعض البشر ...
و لا برضو كائن يفكر و يخطط .... بدليل الحيوانات اللي بتبني بيوتها او الطيور اعشاشها و هجرتها من بلد ل بلد مهو دا تفكير و تخطيط... و الحيوانات المفترسة بتصطاد فريستها بعد تفكير ووضع خطة ...
الانسان "حيوان متحكم في شهواته" ... الإنسان المتحكم في شهوته هو اللي ارتقي من المملكة الحيوانية الي مملكة الإنسان ...
الغريب بقى انه بالرغم من كده المجتمع لا زال يبرر للرجل عدم قدرته في التحكم بشهواته ... و مش بس كده دا بيبرر له ذلك بأن ربنا خلقه كده ... مع ان ربنا خلق للرجل شهوة النساء... و خلق للمرأة شهوة الزينة و التجمل و حب سماع المديح لأنوثتها ...
المرأة اللي بتسيب نفسها لشهوتها دي... المجتمع كله بينصب نفسه عليها قاضي و جلاد و يمكن كمان إله بيحكم باللعنه و الطرد من الرحمة ... هو هو نفس المجتمع اللي بيبرر للرجل ميله للنساء بأن ربنا خلقه كده ... مهو ربنا برضو خلق الست كده ... لكن لأن المجتمع كله واقف وصي عليها و لأن المجتمع كله على استعداد لرجمها حد الموت كمدا و خوفا من النادر تلاقي ستات منقادة لشهوتها ... لكن الرجل لا رداع له بالعكس هناك دائما المبرر و الدفاع و الهتاف باسم الفطرة التي خلق الله الرجل عليها ... و عجبي
المهم الإنسان كائن متحكم في شهواته هذا اذا ارد ان يرتقي معنا إلي مملكة الإنسان ... و إلا فأهلا به مع المملكة الحيوانية