آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة سلوي علي
  5. عم أحمد ..

عم أحمد
****
لا أدرى لماذا أتذكره ،
ولاأدرى لماذا تُلح علىّ ذكراه لأتذكره
قد يكون لأننى على أتم ثقه فى أنه لايوجد هناك من يتذكره
وكأنه لم يوجد فى هذه الحياه
إنقطعت ذكراه تماماً
ولا حول ولا قوة إلا بالله
تفتحت عيناى لأجدنى أجلس على ركبته ويالها من ركبه تشبه كنبة الأنتريه عريضه لرجل قصير وبدين..عندما أدركت عرفت أنه ليس من أقاربنا ولكنه موجود لدينا ..لديه غنمتان يضعهما فى مكان بين شجرتي توت ونخله وشجرة جميز..يفترش الأرض بجانبهما فى خص مصنوع من البوص والقش ويقيم إقامه شبه دائمه حتى الغروب فيذهب إلى منزله القريب بعض الشئ من منزلنا أقصد منزل عائلتى القديم..وخلال النهار يساعد أبى يرحمه الله فيما يريد من مشاوير أو أعمال.يتناول طعامه الذى يحضره من منزلنا فى مكانه بجوار غنماته ثم ينام حتى العصر ليستيقظ بعدها أو نوقظه نحن الصغار أنا وأبناء عمومتى عندما نذهب لنتسلق شجر التوت..كنا نسمى الشجر بأسمه ، توتة أحمد الحمراء ، توتة أحمد البيضاء ، نخلة أحمد ..كنت المفضله لديه أتدلل عليه ولا أناديه أبداً بعم بل أحمد فقط رغم أنه قد جاوز الخمسين ولا يتضرر أبداً..وأدركت فيما بعد أن أبى وأمى يرحمهما الله جعلاه يربنى بالذات رغم وجود الكثير من السيدات العاملات فى المنزل لشفقتهم عليه لعدم وجود أبناء لديه ولقدومى لأبواى على كبر فكانا يشعران به وبمعاناتهأتذكر منزله وأتذكر كم كنت أخاف الذهاب إليهكانت أسوء لحظات حياتى عندما يجعلنى أبى أذهب لأستدعيه عندما يتأخر فى القدوم فى الصباح كان منزل غريب يقيم فيه إخوته جميعاً لكل منهم حجره وله كذلك..منزل شديد الظلمه حتى فى النهار به صحن منزل متسع به مسقط وحيد للضوء وبه كلب كبير ذو صوت جهور مربوط فى صحن المنزل بمجرد أن أنادى عليه يصلنى صوته القوى فيجعل ركبتاى ترتعدان من الخوف رغم أننى لا أغادر حتى يأتى من يأخذ بيدى لأذهب إلى حجرة عم أحمد ويالها من حجره مظلمه بها سرير لا أدرى هل كان مصنوع من الطين وفوقه فراش وبجواره صندوق..كانت زوجته التى توفيت باكراً ولا أتذكر منها سوى الأسم كان إسمها " فريزه " ( فريزه ) يالل الإسم هل كان فريده وكان ينطقه " فريزه " أم كان فيروزه وكان يصر على نطقه "فريزه ". لا أدرى والله أعلم توفيت منذ أن كنت صغيره قد أكون فى سنواتى الأولى من الدراسه أو لم أكون ذهبت بعد للمدرسه لا أدرى بالكاد أتذكر..لم ينجب ولم يتزوج بعدها و إستمر فى حياته فى الصباح يأتى ويظل لدينا حتى الغروب أخبرتنى أمى يرحمها الله أننى لم أكون أسكت عندما أبكى وأنا بعد صغيرة إلا لو حملنى وياللعجب أثار ذلك إستغراب الجميع وتابعته أمى فوجدته يضعنى فى حجره ويغنى لى " يا حبيبه ، يا حبيبه من زمان " وظل يغنى وظل يطربنى غناءه " حملت مركب صغار وقعدت أتاخرها ، وحدفونى الصغار وقولت آدى آخرها "" رحت أكيد العوازل كدت أنا روحى "" عيان وعيان وجابولى طبيب عيان " يااااااااربى
كان يصنع لى المراجيح ، كان يفتل التيل حتى يجعله حبال ويأتى بخشبه عريضه ويجعلها القاعده ثم يربطها فى شجرة التوت ، كم أحن لتلك الأرجوحه ذكرتنى بها أُرجوحة عاصى فى مسلسل عاصى التركى . كنت أظل أتأرجح طوال النهار أو أتسلق شجرة التوت حتى عندما كبرت وعرفت القراءه كنت أحضر كتبى وقصصى وأتسلق الشجره وأظل أقرأها عليها ..
ذات مره دخلت إلى إحدى الحجرات لأجده يزحف على ركبتيه وتخيلتها إحدى ألعابه وعندما هممت بإعتلاء ظهره كما كنت أفعل ليسير بى وجدته يأن بأعلى صوته آآآآآآآآه
أصابنى الهلع وجريت لأنادى أبى وعندما حضر وجده يتألم من مغص ألم به وعلى الفور أحضر العربه وأخذه إلى الطبيب فى المدينه ليجده يعانى من مغص كلوى حاد .
توفى أبى يرحمه الله فتركنا منزل العائله فى بلدتنا وذهبنا إلى منزل عائلة أمى فى المدينه وقتها حزن أشد الحزن وكأن أبى قد توفى فى الحال وكما كان يوم وفاته .وعند ذهاب أمى لمتابعة العاملين فى الأرض أو لقضاء بعض الشئون كانت تأتى لتخبرنى أن عم أحمد يسألها عنى وأنه يقول " نفسه يشوفنى قبل أن يموت " وأنها طلبت منه القدوم لرؤيتى . وبالفعل أتى ..لا أنسى يومها ظل يحدق فى وقد كنت على مشارف ترك الطفوله وبداية الشباب ظل ينظر لى طوال الوقت ويخبرنى كم صرت جميله وكبرت .. وإنصرف
بعدها بقليل توفى وكأنها كانت زيارة الوداع ..ولا أدرى بالتحديد مكان قبره وسط المقابر غير أنى أكيده من أنه لايوجد من يذهب إليه أو يسأل عنه ..رحمك الله يا عم أحمد الأن والأن فقط أدعوك
عم أحمد

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350623
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205199
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190336
4الكاتبمدونة زينب حمدي176700
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138519
6الكاتبمدونة مني امين118850
7الكاتبمدونة سمير حماد 112721
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103912
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101296
10الكاتبمدونة مني العقدة98610

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1015 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع