يخطئ الفرد منا إن سلم بوجود شخص ما في حياته، فرض الاستمرارية هو أكبر خطأ قد تقع به،كثيرون في وقتنا هذا لا يتعاملون إلا من هذا المنطلق، يبذلون كل غال ونفيس للوصول لقلب من يحبون،ثم تطغى عليهم نظرية الاستمرارية واستحالة الفقدان، يظنون أنهم قد ملكوا الطرف الآخر في علاقتهم، ويضغطون عليه بكل الطرق، والآخر يظل يسامح ويمرر الأحداث، ويلتمس الأعذار، معتمدًا على رصيد الحب، إلى أن يأتي الوقت الذي يجف فيه بئر الحب، وتنضب فيه أنهار الأعذار ويقف مع نفسه ليواجه الحقيقة، ربما لم يكن هذا حبًا، أو كان حبًا وانتهى، ساعتها ينبري الطرف الآخر محاولًا إعادة ما كان.
لكن للأسف ....
يمضي الوقت وتصبح العلاقة صفحة مطوية، بل قد تصل لأن تكون صفحة محترقة تطايرت كرماد.
لا تتهاونوا بالخذلان والخيبة، لن يستمر رصيد حبكم للأبد، الحب عطاء متبادل، مواقف، اختيارات، علاقة لا يجب أن تقوم على عطاء مفرد أبدًا، قفوا مع أنفسكم لحظة، أتستمرون أم تكونون صفحة مطوية؟