لربما كانت القيود أكثر تشابكًا مما اعتقدت
لعَمري إنها ليست متشابكة، أكاد أجزم أنها تداخلت وتضافرت
متلاحمة حتى استحالت كيانًا واحدًا،
حائطًا صدًا فولاذيًا لا سبيل للفكاك منه،
فأين السبيل؟ وأين المهرب؟ مما قدر وكان
لا مهرب ولا فكاك
حريتي منوطة بفقدان الروح
فهل أستطيع المقايضة؟
لا إنه المستحيل، لا أجرؤ حتى على ذلك
كلمت هممت بتحطيم قيد نما آخر متضاعفًا،
مكبلا الجسد إلى تلك الأرض التي لم أعد أتمنى سوى الفكاك منها،
مر الزمن كئيبًا خانقًا محملًا الروح بأوجاع وآهات
طمست تحت ثقلها آمالي وطموحاتي
لقد توارت مقاومتي واستسلمت،
حتى تلك الجروح الجديدة التي تنزف وجعًا لم أعد أعبأ بها،
هل اتحدت مع ذلك الحائط الفولاذي؟
هل اندمجت مع سجاني؟
أم تراه فُقد ذلك البصيص من الأمل
الأمل! لقد انتحر الأمل!