لا أجد مكان للاختباء، الكل يبحث عني، لا أستطيع العودة لمنزلي بعد أن هربت من سيارة الترحيلات لأثبت براءتي، لقد انقلبت السيارة بعد انفجار إطارها، وجدتني خارج السيارة، ويا لحسن حظي الحارس الذي بحوزته مفتاح قيدي، فاقد للوعي بجواري، سارعت بفك قيدي، والهرب.
بعد أن ابتعدت بمسافة كبيرة عن السيارة المقلوبة، قمت بالعبور للناحية الأخرى من الطريق الذي كان نوعًا ما مهجورًا، أوقفت سيارة نقل وطلبت من السائق إيصالي معه، أوهمته أن بعضهم ألقوني في الصحراء بعد سرقة سيارتي، كان شكلي المبعثر مساعدًا لي.
وصلت للقاهرة، من حسن حظي أنى معتادة على الاحتفاظ بكارت الفيزا في جيب بنطلوني الجينز، سحبت نقود واشتريت ملابس وقمت بتغيير لون شعري للون الأشقر.
توجهت لشقتنا متسللة، كنت أدعو الله ألا يكون هناك الآن، وألا يكون غير مكان المفتاح الاحتياطي، وجدت المفتاح الحمد لله تحت المشاية في جيبها السري السفلي الذي صنعته بنفسي.
دخلت بهدوء، حمدت الله أنه ليس هنا، حقائبه معدة وجاهزة في الصالة
اتصلت به من رقم غريب لا يعرفه كان بحوزتي عندما كنت أراقبه واستخدمت برنامج تغيير الصوت، أفهمته أنني من الشرطة، وأن زوجته هربت، ويجب عليه أن يخبرهم متى ما عرف عنها شيئًا.
كنت موقنة أن هذا سيثير الرعب في نفسه وسيعجل بموعد سفره الذي كان مقررًا في المساء فلقد اطمئن أنني لن أتكلم بعد أن أوهمت الكل أني أصبحت خرساء.
انتظرت مقدمه في غرفة النوم، ما أن دخل حتى بادرت بصعقه بالصاعق الكهربائي ففقد وعيه، قمت بتقييده على الكرسي في المطبخ، انتظرت إلى أن استعاد وعيه وتذكرت ما حدث من شكي به، مراقبته، عندما فاجأتهما في الشقة، وتعاركت أنا وتلك الشمطاء وحاول هو التفريق بيننا، أخرج مسدسه ليحاول إخافتنا به لنبتعد عن بعضنا، لم أبالي به، واستمررت في شد شعرها، انطلقت الرصاصة بالخطأ من المسدس وأصابتها، فقام هو بضربي على رأسي وعندما أفقت وجدت المسدس الناري في يدي والجثة بجواري، وهو يقف مبتسمًا وما لبثت الشرطة أن حضرت، وادعى هو أني امرأه شكاكة وظننت به الظنون وقتلت تلك الفتاة، في عراكي معها.
تماسكت وادعيت الخرس، همس ساعتها في أذني وهو يودعني
"من الجيد أنك أصبحت خرساء، ستعدمين وأستولي على كل أموالك في حسابنا المشترك"
صممت على الانتقام منه وسهل الله لي الهروب بعد انقلاب سيارة الترحيلات
انتظرت إلى أن استعاد وعيه
والآن يا زوجي الخائن حان وقت الحساب لقد صدم عندما سمع صوتي
أمسكت المسدس مصوبة إياه بين قدميه، إما أن يعترف صوتيًا بأنه من قتل الفتاه وإما أن أصيب رجولته في مقتل.
لم يصدقني في البداية، لكن بعد أن جذبت صمام الأمان بالمسدس، صدقني وسجلت له اعترافه على الهاتف.
دخلت وارتديت القناع المنقي للهواء، فتحت أنبوبه الغاز، وجهتها لوجهه بعد أن كممت فمه كيلا يصرخ، راقبته حتى تأكدت أنه مات، فككت قيوده، مسحت آثاري من المكان، ثم سلمت نفسي للشرطة.
وجدوه ميتًا في الشقة ووجدوا التسجيل على الهاتف فتأكدوا أنه انتحر لتأنيب الضمير وأصبحت أنا حرة.
سجنت عندما كنت بريئة، والآن أنا قاتلة طليقة.






































