آخر الموثقات

  • في حضرة الميلاد.. ورفيقة الدرب
  • قلبٌ لا يُشبه القلوب
  • ق.ق.ج/ فراغٌ بلونِ الحب
  • ق.ق.ج/ نقشُ الغضبِ
  • من قاع الكنيف
  • عمة على رمة
  • كاليجولا والمستحيل
  • مؤذن على المعاش | قصة قصيرة. 
  • بكل حرف نزف من قلبي
  • عن ديوان "واحدة جديدة" لهبة موسى
  • أعتذر عن السهو 
  • الرب يحبني
  • الإبداع البليغى
  • نَجْمَةٌ لَا تُدْرَكُ 
  • شكر واجب
  • قصة قصيرة/ جسر الأيام
  • ق.ق.ج/ شعور
  • البعد والجوى
  • احلامي المعاقبة
  • بين اليأس والسكينة.. حديث العابرين على أطراف وطن
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نشوة أبوالوفا
  5. حكاوي العشاق - الفصل الحادي عشر والختام

دق الأرض

- ما بسش على جاعتك منك ليها جلت العيال في رحله يبجوا في رحله وعيبيتوا كمان.

فضربت دلال على صدرها

- واه هيبيتوا يا بوي!

ليعلو صوته

- دلال الكلام خلص.

ودخل القاعة الكبيرة ووراءه جسار تاركًا دلال ورقية تعصف بهما الظنون.

بعد أن أغلق الباب قال جسار

- يا كبير.

رد وهو مغمض عيناه ويهز رأسه

- إنت هتنقطني بسكاتك وإلا هتجعد تعدد كيه الحريم.

- يا عمي.

- بلا عمي بلا بم ما أسمعكش واصل وإلا جسمًا بالله أخليك تطلع بره.

- حاضر يا كبير ساكت أهه.

ليطلب دياب رقمًا ما ويشغل مكبر الصوت

فيرد الطرف الذي اتصل به دياب بفرح

- مش مصدق حالي كبير العزايزه بذاته عيكلمني.

- كيفك يا عجرب؟

- تمام بحسك يا كبير وعجرب إيه بجى ما خلاص تبنا وأنبنا.

- بس آني رايدك بموال ما لوش صالح بالتوبه.

- إنت تؤمرني يا كبير اللي رايده يحضر في التو واللحظه.

- ولادي يا جابري انخطفوا وهم راجعين من المدرسه.

- باه كيه ده؟!

- إنت اللي عترف لي كيه.

- اطمن يا كبير، البشوات هيبيتوا الليله في حضن الهوانم الكبيره.

وأغلق الهاتف.

.......

الجابري أرسل في طلب عسران

- ولاد العزايزه انخطفوا يا عسران ساعة زمن وأصل الموضوع وفصله يكون عندي.

بعد مرور الساعة جاء عسران بالخبر اليقين فهاتف الجابري دياب

- يا كبير البشوات عند ناس في نواحي جريبه منيكم شويه، عند رجاله شغاله جديد عند أبو الليل البحراوي وساعة زمن والبشوات هيكونوا في دارهم، أنا جلت أطمنك اللاول.

- تمام يا جابري مستني العيال.

……

ليهاتف جابري أبو الليل فيرد أبو الليل

- يا مرحب بريحة الأيام الحلوه.

- ريحه إيه يا بو الليل، ريحه هباب عليك وعلى شويه العيال اللي مشغلهم باسمك.

- إيه مالك داخل شمال كده ليه يا أبو خالو اصبر بس.

- اصبر إيه؟ إنت خابر إن رجالتك خطفوا ولاد العزايزيه؟

- يا نهار أسود ولاد العزايزة إزاي ده؟!

- شفت إنك نايم على ودانك، نص ساعه يا أبو الليل وتكلمني تجولي إن العيال في طريجهم للصرايه بدل ما الدنيا تغفلج عليك.

- طبعًا اديني نص ساعه بس.

لينادي أبو الليل على صميدة رجله الجديد

- صميده تعرف إيه عن موضوع ولاد العزايزه اللي اتخطفوا؟

فابتسم صميدة

- يا باشا إنت عرفت ده أنا كنت عاملاها مفاجأه ليك لما الفلوس توصل!

أمسكه أبو الليل بقوة

- مفاجأه يا ولاد الحرام هتودونا في داهيه ما لقتوش إلا ولاد العزايزه فين الولاد؟

- عند حوريه في الخن.

- ورايا يا بجم.

ليذهب أبو الليل ويأخذ الأولاد والسائق ويركبوا العربة ويهاتف الجابري ليطمئنه، فيهاتف الجابري دياب ليعلمه بالتطورات.

لترتاح أخيرًا ملامح دياب

- اطمن يا جسار العيال في الطريج.

بعد نصف ساعة كان الأولاد وصلوا القصر يصحبهم أبو الليل ليدخلوا على دياب يحتضنهم

- انتو بخير حد مسكم؟

ويحتضن بدور بقوة

- حد جرب لك يا بتي؟

- لاه يا جد ما تخافش.

ليرفع أبو الليل يداه

- أقسم بالله يا باشا ما كنت أعرف.

فرد دياب:

- ودي مش عيبه في حجك؟!

- إمسحها فيا، البهيم اللي معايا كان فاهم إنه بيخدمني،

ما كانش يعرف مقامك، وهياخد جزاه وهيبقي عبره مرة عشان اشتغل من ورا ظهري ومرة عشان جه ناحية الكبار، سماح يا باشا سماح حقك على راسي والترضيه اللي تؤمر بيها.

فقال دياب

- لاه من غير ترضيه الترضيه دي ليك عشان الولاد رجعوا سالمين، جسار مليون جنيه حلاوة الولاد لأبو الليل.

فقال أبو الليل مسرورًا

- وربنا كتير يا باشا كتير قوي.

- لا كتير ولا حاجه فدا ظافر عيل من عيالنا، طريجكم أخضر.

فقال أبوالليل

- بس يا باشا كان عندي طلب.

- جول.

- الواد اللي عندكم اللي اتفق مع الراجل بتاعي عاوزينه.

- لا، ده يلزمني آني وآني اللي هاخد حجي منيه.

- بس يا كبير.

- ما بسش إمسكوا طريج.

- تمام يا كبير ألف سلامه على البشوات.

ليدخل نبوي

- يا كبير الجدع المصراوي عاوز يجابلك وبيجول عاوز امبايله.

ضحك دياب

- جوله أمك في العش وإلا طارت.

واستغرق في الضحك

- وما يدخلوش وكل ولا مياه وحسك عينك يهرب فيها موتك يا نبوي.

واحتفل الجميع بسلامة الأولاد.....

أما في الخارج عند العرسان

استيقظ عمار ليجد أن شيماء ليست بجوار ه على السرير أو في الغرفة فبحث عنها ليراها تستند على الشرفة تطل علي منظر البحر والجبال ببيجامتها البيضاء الحريرية وشعرها الذي يراه لأول مرة يتطاير مع نسمات الهواء فيحس بشيء ما يجذبه ناحيتها لكنه ينفض هذا الشيء وينادي

ـ شيماء.

لتلتفت له فيلمح الدموع في عيناها

- انتي كنتي عتبكي؟

- لا عابكي ليه صباح الفل.

- صباح النور فطرتي.

- لا.

- يبجي نكلموا سامي وننزلوا نفطروا سوا.

- تمام هادخل أغير هدومي.

تعجب عمار من هدوئها برغم أنه تركها ليلة دخلتها وحيدة ونام.

....................

عند سامي وسمر استيقظت سمر لتجد أن سامي يحتضنها فحاولت التملص منه فاستيقظ مبتسمًا

- يا صباح الشعر المنكوش!

قالت باشمئزاز

- منكوش إيه إنت ما بتفهمش ده كيرلي.

فأمسكها من شعرها

- لسانك ده لميه بدل ما أقطعهولك.

حاولت التملص

- سيب شعري بس.

- قومي.

ليرن هاتف الغرفة ويتفقوا على النزول

ومرت بضعة أيام وهم على هذه الحالة.

...........

بدأت سمر تحس بانجذاب شديد يتنامي ناحية سامي لتجده في يوم يتحدث مع سائحة ما ترتدي البيكيني فتفور نيران الغيرة وتقبل عليهما والشرر يتطاير من عينيها

- مين دي يا محترم؟

فأجاب مسرورًا بانفعالها

- دي روسية بتسألني على حاجه.

- واللي بتسألك تجرب منك إكده! ما هي لازمن تجرب وإنت واجف لي بصدرك العريان ده.

فضحك سامي

- إيه يا سمر بتغيري؟

- آني أغير ومن مين؟! من حته البتاعه دي اللي كيه لوح الجزاز.

وتركته وصعدت للغرفة ليلحق بها ويغلق الباب بقوة ويمسكها من يدها

- اعترفي إنك غيرانه.

- لا ما عاغيرش.

فأمسكها من كلتا يديها وألصقها بالباب

- غيرانه.

- لا مش غيرانه ما لجيتش إلا إنت أغير عليه؟!

ليقترب منها أكثر ملتصقًا بها ومركزًا نظراته في عينيها، في البداية كانت نظرات عينيها شرسة ولكن ما لبثت تلك النظرات أن هدأت وبدأت نبضات قلبها تتسارع بفعل قربه، فنظر في عينيها بنظرات تفيض رغبة وحبًاوقبلها قبله طويلة هادئة ثم تركها ملتصقة بالباب.

- تصدقي إنك زي القمر.

فتلمست شفتاها قائلة

- وإنت جليل الحيا.

فضحك وقال:

- طب جلة حيا بجلة حيا بقى.

وحملها ليسطر أول لقاء في لقاءات العشق الحلال.

في الصباح وجدته يقول:

- صباح الفل على أحلى شعر كيرلي فيكِ يا مصر.

وهو يمسك شعرها المنكوش الذي أضحى في حالة يرثى لها فضحكت فهي تعرف جيدًا حالة شعرها حال استيقاظها.

- تريجه دي يا ولد العزايزيه؟

- لا وربي ما تريجه أنا بأحبه قوي.

وأمسكه بين يديه واقترب منها

- جوي بالصعيدي كومان وعاوزك في موضوع مهم قوي.

- على الصبح إكده بعد عني.

فتبرم وقلب وجهه

- هنرجع لطولة اللسان والعند تاني طب تعالي بقى.

.........

أما عمار وشيماء كانا كالإخوة وشيماء كانت تتصرف بكل هدوء ورزانة مع عمار

وكان مستغربًا من معاملتها له، كيف لم يسمعها تشكي للحاجة نوال أو دلال أو حتى سمر ولا رقية مع أنها تكلمهن كل يوم بل وتكون في قمة سعادتها وهي تتكلم معهن ومع شاهين فهي تهاتفه يوميًا.

استيقظ في يوم ليجدها نائمة على الأريكة

هزها برفق

- شيماء اصحي يا بت الناس.

فاستيقظت

- ايه اللي منيمك إهنيه؟!

- ما إحنا من يوم ما وصلنا الفندق وآني بانام إهنيه.

- باه كت فاكرك عتنامي جاري على السرير!

- لا ما حبتش أضايقك.

- طيب لو سمحتي ما تعمليهاش تاني ونامي على السرير، السرير كبير.

ففرحت شيماء في نفسها ولكنها في الليل وجدته يضع وسادة ما بينهما.

فقالت في نفسها

"صبرًا يا عمار صبرًا"

بدأت في إرتداء الملابس المكشوفة

استيقظ من نومه ليجدها جالسة تضع ساقًا على ساق مرتدية قميص نوم حريري أحمر يكشف عن ساقين كالمرمر وتتصفح مجلة وتتناول شرابًا ما.

جلس على السرير يتأملها ويتأمل شكلها المغري وتخيل نفسه يتلمس تلك الجميلة لكنه نفض عن نفسه ما جال بخاطره ودخل لينعم بحمام بارد.

عندما خرج وجدها تتحدث في الهاتف

- يا حبيب قلبي واحشني قوي.

- لا إزاي والله بأعد الأيام عشان أشوفك ده إنت الحب الاول يا برنس.

ليخطف الهاتف من يدها صارخًا

- مين ده؟

ويسمع صوت المتحدث ليجده شاهين بينما ارتسمت نظرة النصر في عيني شيماء ولكنها رسمت التجهم على وجهها

- أيوه يا شاهين لا إزاي جربنا نيجوا، وإنت كمان واحشني يا ولد.

اشارت له لتاخذ الهاتف

- أيوه يا حبيب قلبي، لا جايين مش هنتأخر خلي بالك من نفسك وذاكر كويس، عاوزه درجات بتضرب نار سلام يا قلب ماما.

ثم نظرت لعمار بقوة

- انت واخد بالك زعقت إزاي وأنا باكلم ابني؟

فقال بغضب

- ابنك ده إيه كمان؟! الواد ليه أم واحده وماتت.

نظرت له نظرة نارية

- اديك قلتها ماتت! و هو بقي ابني خلاص، إنت معترض براحتك، بس من فضلك ما تتدخلش بينا تاني، إنت ما تفهمش اللي بيني وبين شاهين ربنا يخليه ليا وأفرح بيه، إنت عاوز تعيش في الماضي براحتك أنا ما اعترضتش، إنما أنا وابني عاوزين الحاضر.

فاقترب منها بغضب:

- عاوز أفهم.

- تفهم إيه؟

- ما اعترضتيش ليه؟ ولا سمعتك شكيتي لحد! وعلى طول فرحانه ومبسوطه وعايشه عادي كننا أسعد زوجين!

قالت والفرح يتملكها ولكنها رسمت البرود

- لا إله إلا الله وإنت عاوز تزعلني ليه؟ متجوزه من زينة رجالة العزايزيه، ربنا رزقني بولد يكون ابن ليا ومتربي أحسن تربيه ما شاء الله عليه، هأعيش في وسط عيله كلها بتحبني وبتتمنى لي الرضا أرضى، وباتفسح في لبنان، عاوزني أزعل ليه؟ إنت هتزعلني بالعافيه؟

من فضلك بقى إبعد عاوزه أغير هدومي عشان نخرج ولو أمكن بقى عاوزه أنزل مصر، أنا زهقت ماما راجيه وبابا جابر والناس هناك وشاهين و الولاد وحشوني.

قال متبرمًا:

- حاضر هنحجزو بكره.

كلم عمار سامي ليعودوا لمصر

في الطائرة كانت سمر التي أصبح سامي حبيبها وليس زوجها فقط تمسك بذراعه وملتصقة به ويجلسان في سعادة ظاهرة تنظر لهما شيماء وهي تتمنى هذا القرب من عمار وتدعو الله أن يكمل فرحتها.

فور وصولهم استقبلهم الكل بالترحاب وارتمى شاهين في حضن شيماء

- اتوحشتك يا أماي شيما.

لينهره عمار:

- اتحشم يا ولد وإيه أماي دي؟

ليأتي صوت دياب:

- خير يا عمار الواد اتوحشها وهي بجت في مجام أمه خلاص اطلع إنت منيها.

- حاضر يا كبير.

صعد كل منهم لشقته وخرج عمار مسرعًا للمقابر

بعد خروجه بكت شيماء، جاءت لها دلال فمسحت شيماء دموعها و قامت ترحب بدلال

- يا مرحب.

- مرحب بيكي في دارك يا نوارتها، كنتي عتبكي ليه؟

- لا ما باعيطش و لا حاجه!

- عتخبي عليا بس أنا عارفه إنك لساتك شيماء العروسه اللي سافرت، الشوج لعمار لساته باين في عنيكي ما اترواش.

- ياه للدرجه دي باين عليا؟!

- مش أي حد يعرفها دي عاوزه حد جلبه داج العشج وغرج في بحوره، أجولك على اللي فيها واللي هيريحك، عمار بدأ يحن ليكي وتشغليه.

- يا سلام ده أول ما وصل راح لها.

- باه عتغيري من واحده ماتت اعجلي، بس أنا بأجولك عمار بدأ يتشد ليكي كملي اللي بتعمليه وهتشوفي. وضحكت و احتضنتها

جاء عمار ليجد شيماء تلعب بلاي استيشن مع شاهين

- إيه ما فيش مذاكره؟

- لا ازاي يا بوي خلصنا مذاكره، وأمايتي شيما راجعتلي ومبسوطه مني على الآخر.

- إنت أكيد ما كلتش حاجه من الصبح، تحب أجهز لك عشا خفيف وإلا أعمل سندوتشات.

- لا مش جعان.

فقالت لشاهين:

- شاهيني.

- نعم يا أماي.

- أعمل لك فشار يا حبيب أمايتك وإحنا بنتفرجوا على الفيلم.

- إنتي أحلى أماي في الدنيا.

- طيب إنزل نادم على الجماعه عشان نلحجوا الفيلم من الااول.

ليقول عمار:

- واه هي الجمعه عندينا؟!

قالت بمنتهى البرود:

- انت بره من الصبح من ساعة ما وصلنا وإنت عند المرحومه وما ردتش على تليفونك، والكبير دياب قال جمعة السهره عندينا.

- وإنتي على إكده جهزتي حاجه؟

- طبعًا الكيك والحلويات والعصاير واللب والسوداني والفشار كل حاجه جاهزه، يجعل البيت عامر بحس أصحابه.

تجمع الكل وقضوا سهرتهم و انصرفوا

دخلت شيما الغرفة لتبدل ملابسها في غرفة الملابس ثم خرجت ليدخل عمار ويقف مشدوهًا من مظهرها فلقد ارتدت هوت شورت وبدي حمالات يكشف أكثر ما يستر فانتفض قائلًا:

- إيه اللي انتي لابساه ده راعي إن البيت فيه شاب صغير!

فردت ببرود وهي تصعد للسرير:

- الشاب الصغير متربي كويس وعارف إن ما يصحش يدخل أوده باباه ومامته من غير إذن، وزي ما سيادتك شايف قدامك أهو فيه روب جمبي طويل وواسع وهيغطيني، أعتقد من حقي أقعد براحتي في أوده نومي و إلا إيه؟!

فبهت من ردها

وصمت بينما هي جلست على الشيزلونج لتقرأ قصة وهو يشاهد التلفاز ويختلس النظرات لها،

وهي تقرأ وتارة تضحك وتارة تبتسم ثم أغلقت الكتاب وتمددت على السرير ليقول:

- باه عتعملي إيه؟!

- هانام!

- فين؟

- لا إله إلا الله الناس بتنام فين يا عمار؟ على السرير.

- بس السرير ده صغير!

- آه صغير، بص يا عمار أنا هانام على السرير، تحب تنام عليه إنت كمان يا أهلًا وسهلًا، ما تحبش عندك الشيزلونج أهو، أو اطلع نام بره على الكنبه، أو روح نام عند شاهين ما هوعنده سريرين فاضيين عشان الشباب لما بيجوا يباتوا معاه، تصبح على خير.

عمار صدم من الرد وهي ابتسمت ونامت.

استيقظ عمار ليجدها في حضنه فانتفض، أحست بانتفاضته لكنها ادعت الاستمرار في النوم، أما هو فأخذ يتأملها وجسده يغلي ففتحت هي عيناها تأكدت من مظهره أنه راغب بها أيما رغبة، فقالت:

- صباح الخير ثواني وأحضر الفطار.

وعندما حاولت النهوض أمسك يدها فنظرت له

- إيه ليك طلب معين على الفطار؟

- أنا .... أنا .....

فنظرت له

- هي لسه فيها أنا، أنا بقى جعانه وراحه أفطر عن إذنك، هتدخل الحمام الأول وإلا أدخل أنا؟

فقام بسرعة

- لاه عادخل أنا.

ودخل يلقي الماء البارد على جسده عله يهدأ ثورته

بدلت ملابسها لملابس محتشمة واستمرت على هذا المنوال إلى أن جاء يوم كان الشباب يحتفلون بنجاحهم وصحبهم جسار في رحلة مع دلال ورقية ورضوان كان يظن أنها معهم في الرحلة لكنه دخل ليجدها ترتدي بدلة رقص شرقي والمسجل يدور على أغنية وهي ترقص بانسجام وقف يشاهدها وهو مسلوب اللب.

أما هي فكانت على علم بقدومه ولهذا أغمضت عيناها لترقص بانسجام ولتدعه يشاهدها وبينما هي تدور وجدت نفسها بين ذراعيه لتفتح عينيها

- إنت جيت امتى؟!

- من أول الرقص، انتي ما جلتيش إنك زينه إكده في الرجص.

- إنت عمرك ما سألتني.

كان صدره يعلو ويهبط ولم يتمالك نفسه، قبلها

شيما كادت أن تطير من الفرحه لكنها استجمعت قواها وأبعدته، نظر لها نظرة الجائع الذي رفعوا من أمامه الطعام بعد أن تذوق أول لقمه

- لا يا عمار إنت مش في وعيك، إنت مشدود ليا بس عشان البدله والرقص.

احتضنها

- لا مش صح.

- يعني إيه؟

- يعني حبيتك يا شيما، حبيتك ومش جادر نار البعد كوتني خلاص.

وذابا سويًا في بحور الهيام ورقصت شيما على أنغام قلبها وأنفاسه أجمل رقصة

ليطرق الباب في الصباح فأجاب:

- رايد إيه يا شاهين؟

- رايد أمايتي شيما.

كادت أن ترد عليه لكن عمار وضع يده على فمها فأسكتها

- روح عند أمايتك رقية أمايتك شيما نايمه.

فضحك شاهين

- بتضحك على إيه يا ولد غور على أمايتك رجيه.

- ماشي يا بوي أنا ماشي يا أمايتي.

وسمعا صوت الباب يغلق فأزال عمار يده

وانقض عليها يطفئ شوقه لها الذي لم يكن يتخيل أبدًا أنه موجود.

..........

بعد شهران أحست سمر وشيما ببعض الدوار وجاءت الطبيبة لتكشف عليهما وكانت معهما مليحة في الغرفة لتزف الطبيبة خبر حمل سمر وشيما وتنطلق الزغاريد.

سقطت مليحة مغشيًا عليا وكشفت الطبيبة عليها لتعلن المفاجأة مليحة حامل في شهران.

مليحه أخذت في الصراخ

- والله ما خطيت والله ما خطيت.

و تعطيها الطبيبة حقنة مهدئ

ليأتي لطفي ونظرات الشرر تحاوطه من سامي

- جلت لك على اللي عيحصل ده وإنت راسك يابسه اتفضل جابل عمايلك.

ليدخل لطفي لمليحة التي بدأت تفيق وما أن رأت لطفي حتى انتفضت:

- ورب الكعبه يا ولد عمي ما خطيت ولا غلطت، أجسم بالله ما حد غيرك لمسني.

ليحتضنها لطفي وهي كالمذهولة

- مين اللي يستجري يلمسك وهو أنا مرتي حد يجدر يجرب لها؟!

فأخذت تبكي:

- اومال حامل كيه بس؟!

- حامل مني من جوزك حبيبك.

- باه كيه؟

- آني كنت باتعالج يا مليحه وما رضيتش أجولك.

- بس الدكتور جال..

- كان غلطان و ما رضيتش اديك أمل ليكون أمل كداب.

فارتمت في حضنه تبكي

- بسك عاد مش حلو عشان الولد.

ليدخل الجميع وتنهال التبريكات

- بجي كلكم كتم عارفين إنه هيتعالج وما تجلوليش حرام عليكم.

وأقيمت الاحتفالات

أنجبت سمر دياب سامي دياب العزايزي

وشيماء أنجبت وحيد عمار جابر العزايزي

ومليحة أنجبت رضوان لطفي دياب العزايزي

سلم دياب شئون العزايزه لجسار

تزوج شاهين من بدور

تزوج فارس وعزيز ببنات من العائلة

تزوج باسل ببنت من خارج العائلة وهكذا

استمرت جذور العزايزه تتشعب وتتكاثر

وظلت عائلة العزايزه مترابطة قوية كما حلقات المسبحة يسلم رجل شئونها لرجل يراعيها ويذوذ عنها

بحب وترابط عاشوا وبعطر وحسن ذكر كانت سيرتهم.

تمت بحمد الله

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
3↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↓-2الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
7↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
8↑1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
9↓-1الكاتبمدونة هند حمدي
10↓الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑55الكاتبمدونة هبة شعبان156
2↑24الكاتبمدونة عطا الله عبد136
3↑14الكاتبمدونة سحر أبو العلا48
4↑14الكاتبمدونة محمد التجاني123
5↑13الكاتبمدونة عزة الأمير157
6↑6الكاتبمدونة حسين درمشاكي35
7↑6الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد83
8↑6الكاتبمدونة عماد مصباح144
9↑6الكاتبمدونة رهام معلا167
10↑5الكاتبمدونة دعاء الشاهد53
11↑5الكاتبمدونة مريم خالد191
12↑5الكاتبمدونة هبة محمد245
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1090
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي662
5الكاتبمدونة اشرف الكرم582
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري507
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين418
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب339000
2الكاتبمدونة نهلة حمودة196256
3الكاتبمدونة ياسر سلمي185003
4الكاتبمدونة زينب حمدي170729
5الكاتبمدونة اشرف الكرم133752
6الكاتبمدونة مني امين117540
7الكاتبمدونة سمير حماد 109786
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي99703
9الكاتبمدونة مني العقدة96402
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين95744

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
2الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
3الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
4الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
5الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
6الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
7الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
8الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
9الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27

المتواجدون حالياً

1634 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع