من تظن نفسك؟ أتعتقد أنك رجل؟ الرجولة أن تحتويني، الرجولة أن تغدق عليّ حنانك، الرجولة أن تكون سندي، أن تكون أول من يخطر على بالي إن مررت بأزمة، أو احتجت لأي شيء، الرجولة أن تكون أنت سمائي، ورجائي، ومطلبي الأوحد من ربي، الرجولة أن تكون ظلي ومظلتي الحامية، الرجولة أن تكون يدك أول يد تمتد لتربت عليّ حين أضام، بل الرجولة ألا تسمح أن أُضام.
الرجولة أن تكون أنت سبب ضحكاتي وبسماتي، الرجولة أن تكون متنفسي، وأكسيجيني في الحياة، الرجولة أن أرى العالم متلاشيًا إن لم تكن حاضرًا، أين أنت من الرجولة يا قاتلي؟
لم أجدك بجواري أبدًا، كسرت كل الأحلام، وأدت كل الآمال، حتى الهواء الذي أتنفسه بكل براعة سحبت منه الأكسجين، أنا أختنق بجوارك! هل تستوعب هذا؟ نعم أختنق، لا أستطيع التنفس، مجرد رؤيتك تستفزني، تثير الغثيان في معدتي وتمزقني، لم أعد أجد الراحة إلا في بعدك، أتوسل إليك أطلق سراحي، حلني من ذلك الرباط الذي يربطني بك، لست بحاجة لي، وأنا لم أعد بحاجة إليك، وحتى لو قاسيت الأمرين، وما الجديد؟ فأنا في كل حال أقاسي الأمرين، حًبا بالله ابتعد، وسأنساك، وسأشطب من بطاقتي أنني أنثى، فأنا تجسيد للرجولة التي لم تكنها أنت.