أحب النصوص التي تفتح شهيتي للقراءة..
أما أكثرها حبا تلك التي تدفعني تلقائيا للكتابة لفرط ما جعلتني أشعر من نشوة وحب، وألم وجمال ..
كهذا النص الذي قرأته للتو للكاتبة جهاد كمال تحدثت فيه عن هزيمة الموت..
كما قال نيرودا "أيها الموت سأذلك ، وسأجعلك ذليلا أمامي ، تعال وخذ هذه الروح التي تهددني بها ".
أيمكن هزيمة الموت حقا ؟!
كيف نهزمه ونحن نموت كل يوم بين أعشاش الحكومة الجائرة، كيف الهزيمة والموتى حولنا يحدقون في صمت مريب؟!
أتعلمين اضطررت اليوم تخطي أحد مبادئي دون تفكير فيما أفعله أصوابا كان أم خطأ .. طالبوني بالقيام بعملية تزوير مقننة فقط لتظهر منظومتنا الأولى بين كل المنظمات..
مقابل الحصول علي كلمة "نشكركم "
من الإدارة العليا ..
أيمكن لكلمة شكرا أن تقضي علي حق إنسان ؟
أتدرين ، نعم
وقد شاركت في هذا الأمر وربما أكرره
فقط كي لا أخسر وظيفتي ..
وظيفتي التي أتقاضي عليها أجرا حصلت عليه بعد مرارة عشرة أعوام ...
لا أقوم بشئ سوي أن أدرس ، أكتب ، أتعلم وأمارس مهنة الطب ...
المهنة التي أصبحت كغيرها بلا مزيد من المميزات ..
ما ميزتي وأنا طبيبة تعتدي علي حقوق إنسان ..
ما ميزتي وأنا طبيبة داست علي المبادئ من أول اختبار ..
لقد فشلت ، فشلت يا جهاد ...
فأخبريني الآن علي الأقل كيف أهزم الفشل ؟
فإن لم يكن الموت فليكن الفشل ....