أريد أن أكتب ، أكتبني وأكتبك وأكتب كل شئ حتي ذلك الكرسي القعيد بجانبي أريد أن أكتبه ، لا أريد أن أخطئ في حصر الذبذبات التي يصدرها قلبي عند الكتابة ، إني أتبخر كألسنة اللهب وأتلاشي كهوة في باطن الأرض ساعة المطر ، متلاشية تلك الفتاة التي تنعدم عندها الثقة بالنفس وتعلي من قيمة الأخر علي حسابها الشخصي ، لا أريد أن أكونها ، أريدني قوية وناعمة وقوية وجميلة وهادئة ورزينة ، أن أحسب خطواتي وأرتجل في ذات الوقت ، كيف أرتجل ويداي مثباتتان في عنق العادات والتقاليد ، كلما تقدمت خطوة سحبتني إلي الوراء ، كيف الفرار من عيني أبي التي تراقبني علي الدوام رغم انعدام وجوده في ذات المكان ، أشعر أنه الله ،بل أشعر به أكثر من الله ، لما لا أراقب نفسي كما يفعل أبي ، لما لا أخشي الله كخشية أبي ، أنا خائفة ، خائفة علي الدوام وكما يقولون الخوف ضعف فهل أنا ضعيفة ، لا أعتقد ،لقد قلت لأشياء كثيره لا ، إذا لست ضعيفة أنا فقط بحاجة إلي الهدوء والسكينة وهذا يجعلني أستسلم لأشياء كثيرة دون مزيد من النزاعات التي لا جدوي منها ، ثم إني لا أجيد المناقشات الواهية ..
أشعر بنغزة في الجهة اليسري من قلبي ، فهل سأموت ، وهل أخشي الموت ؟ لا أعتقد ، لكني أخشي الله ، فهل حقا أخشاه ؟! لا أدري
ربما لا
ماذا إن كنت أحبه أكثر من خشيتي إياه وأطمع في رحمته أكثر من خوفي من عذابه ، ماذا لو كان الله يكتب الآن ،ماذا كان سيقول لي ؟
هل سيوبخني ، أم سيعاقبني لأني كتبت هذا النص ..
ما الشيق في الكتابة ولماذا أكتب ؟
هذا السؤال بمثابة سؤال لماذا تعيش ؟ وهل تعيش لتكتب أم تكتب لتعيش ؟!