قصه معاناه عمرنا ما حسينا بيها
فى صوره قصيده كتبها مجند فى الجيش المصرى بعد الثغره أثناء فتره الحصار فى مجموعه ممر الجدى
بعد حصار دام شهرين من الجوع والمعاناه
إستطاعت القوات المصريه أرسال عيش بعد عذاب عن طريق المعبر
وبعد موافقه ال*صه*اي*نه الملا*عين تم توزيعه على الوحدات
والعيش طبعا على ما وصل لهم كان عباره عن قطع ممزقه و ناشفه
ياه على الفرحه بالرغيف
أد أيه أحنا بنَرفُل فى النعيم ومش حاسيين
بدم و أرواح وعذاب وتضحيات اللى دفعوا التمن
بنت الشهيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أشعار الحصار
لعادل شمس
15\12\1973
وصل الرغيف فزغردت أحشائى * فتبسمت شفتاى والأسنانى
والطبل والمزمار فى أمعائى * و أهتز يلعب باللعاب لسانى
و العين قد نظرت له فى لهفه * واليد قد أخذته بالأحضانى
والقلب صفق فى الضلوعى مهللا * يا فرحتى سر الحياه أتانى
والأنف بشر الجميع بريحه * فسرت بجسمى لذه النشوانى
والكل يضحك ضحكه السكرانى * والكل يرقص رقصه الولهانى
من قبل ان يأتى الرغيف صراخهم * خلع الفؤاد و أدمع العينانى
يامرحبا بك يارغيف نجدتنى * فالجوع آلامنى وهد كيانى
يا أيها البدر المنير تحيةً * يامن بدونك أظلمت أركانى
اهلا بمقدمك الكريم ومرحبا * يامن بفقدك هددت بنيانى
فالرأس صدع والجوارح عطلت * و النور ضاع و قيدت سيقانى
فالبطن قد بخلت على فضلاتها * سمحت لها فى كل أسبوعانى
واليوم يحبوا كأنه مثلى جائعا * والساعتين كأنهما سنتانى
ياسامعى لن تشعر بمشاعرى * إلا إذا كنت معى بمكانى
يارب لا تحكم بحرمان * على أنس ولا جان ولا حيوانى
لما أكتوى جسدى رأيت عزيمتى * تقوى وزادت قوه الإيمانى
فعزيمتى ذهباً يكون بريقه * أقوى اذا ما أشتدت النيرانى
ماذا تفيد سلامه الابدانى * ان لم تكن لسلامه الأوطانى
لآن تضيع الروح عندى أهون * من ان تضيع كرامه الأوطانى
تمت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم اجد ما اعبر به عن فتره الحصار و عن عظمه صمود القوات المصريه
من 24 اكتوبر 1973 حتى 31 يناير 74 الا هذه القصيده
التى كتبها احد جنودى الرقيب عادل شمس
احتفالاً بوصول رغيف العيش الغير مغلف
و الذى نقل من القوات المصريه الى القوات الاسرائيليه و منها الى القوات المحاصره
ثم وزع على الوحدات المختلفه
فكيف وصل الرغيف بعد هذا المشوار و رغم ذلك كان هذا الأحتفال العظيم
عميد / محمد شريف محمد مسلم
( الرائد / شريف مسلم أثناء المعركه)
15\12\1973