شابين عاقيين فى سن متقارب .. كلٍ منهما يسب أمه بعصبيتة الرهيبة و احياناً يصل الامر للتطاول باليد .. و الحياة معهم جحيم .
الأم الأولى كانت تدعى أن يهدى الله ولدها و هى تبكى و تنتحب .. تدعوا له بالصلاح و الهداية و ان يرزقه الصحبة الصالحة .. تدعوا بعد كل صلاة و فى الثلث الأخير من الليل .. تدعوا فى رمضان على الافطار .. و تطلب من الصالحين يدعوا له .. عسى الله ان يستجيب لأحدهم و يهديه و يصلح حاله .. بعد سنوات رأيت هذا الشاب ما شاء الله .. كأنه انسان آخر .. هدوء و أدب و نجاح و أستقرار و عمل جيد و بر بوالدته جعلها تزداد فى دعائها له .. بارك الله فيه و فى أبنائنا جميعاً.
الأم الثانية أيضاً عانت بشده مع ولدها وكانت ام مضحية و شالت مسؤلية رهيبه .. و لكن كانت كل مشكلة تدعوا عليه .. و يزاد الولد سوءً .. فتزداد دعائاً عليه .. و وصل الأمر و العياذ بالله ان أدمن المخدرات .. و ظلت الأمور من سئ الى أسوء .. و دعائها عليه يزداد سوءً .. الى ان كانت النهاية .. دخلت عليه حجرته و جدته شانق نفسه فى السقف و العياذ بالله .. ربنا يرحمه و يعفو عنه و يصبرها ..
أرجوكم لا تدعوا على أبنائكم
هم هدية من الله .. أرضوا بها كما هى حتى لو لم تعجبكم الهدية .. و أطلبوا منه بتعبد و تذلل و خشوع ان يصلح لكم هديته او يعينكم عليها .. نسأل الله الستر و العافية
نهلة أحمد