هناك نفوس مريضة بعمى داخلي تجهل شرها وقبحها، عقولهم كسيت بالأنانية والغطرسة، لا يرى المسيء إساءته، ولا يدرك المؤذي مقدار أذاه، تحيطهم غشاوة من أوهام العظمة، جعلتهم يرونَ أنفسهم على صواب مطلق، يظنون أن الحق حكر لهم، ولا يروا حقوق الغير.
يخلقون الأعذار والمبررات لأفعالهم الشنيعة، بينما لا يلتمسون للآخرين عذرًا.
لا بأس يوم الحساب آتٍ، حينها لن يحتاج المرءُ إلى شاهد على أعماله؛ فكفى بنفسه يومئذٍ حسيبًا، وكفى بضميره قاضيًا..






































