هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مبارك عابد
  5. مع علم من أعلام العلمانية
نعيش اليوم مع علم من أعلام العلمانية وسأذكر بعض أفكار وملامح هذه الشخصية وعليكم

التوصل لاسمها، وأما جائزة المسابقة فسنذكرها في نهاية الموضوع، وسيكون حديثنا

عن إحدى النساء التي لها باع طويل في الفكر العلماني، حيث أن الشخصية المذكورة من

أشجع العلمانيين حيث تظهر المنهج العلماني بلا مدارة ولا تستحي من إظهار أفكارها

ككثير من العلمانيين، فهي لسان حالهم وتعبر عن منهجهم بكل صدق. وسنوضح هنا بعض

أفكارها ونبين حكم هذه الأفكار وحكم الشخصية المذكور ة وهل يمكن مع ما تنتهجه من

أفكار أن نقول عنها مسلمة، وهل يمكن أن نقول عنها كافرة وهل يجوز ذلك شرعاً، وهل

هناك أهمية تستدعي أن نقول عنها كافرة، وإنما يهمني هنا هو تصحيح بعض المفاهيم

التي شوهت بفعل الإعلام، حيث أصبح من المستهجن إطلاق مسمى الكفر على من قال

كلمة الكفر ــ ولو قالها على سبيل الخطاء أو الإكراه لكنا التمسنا لهم العذر ولكن من يقول

كلمة الكفر ويتمسك بها ويدعوا إليها لابد أن يوصف بالوصف الدقيق له والذي ذكره الله

عز وجل في كتابه عن كل من باشر قول وعمل الكفر وهو أن يطلق عليه كافرــ، ولو

أنصفوا لاستهجنوا الفاعل لا الواصف، وإنما يزعجهم من إطلاق هذه الكلمة هو ما يتبادر

إلى ذهن من يسمعها أن الموصوف بها هو عدو لله ورسوله، وهم لا يبالون بعداوة الله

ورسوله ولكنهم يريدون أن يخدعوا البسطاء من الناس لإيهامهم أنهم من المسلمين حتى

يسهل عليهم الخداع وهدم أركان الدين، حيث أن هذه الكلمة إذا أطلقت على مفكريهم

ستقف سداً يصد الناس عن أفكارهم. كما أن بعض إخواننا تأثر بالإعلام ويرهب من

إطلاق الكلمة على مستحقيها ويحتجون لذلك بحديث ( من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها

أحدهما )


وليس في الحديث ما يمنع وإلا لما كان هناك مرتدين ومنافقين وإنما الحديث يوجب أن

يكون الإنسان موقناً بما يقول، ولأحاول أن أضع الأمور في نصابها الصحيح، إنني عندما

أبين حكم هذه الشخصية إنما هذا يتوجب علي ليحذر الجميع من الهوة السحيقة التي

وصلت إليها، ولنستدل على ذلك بأمثلة من الواقع، لنفترض أن لديك صديق عزيز وأنت

حريص على مصلحته وتكن له الحب والاحترام، ثم إن هذا الصديق تعرف على شخص

واتخذه صديقاً هو الآخر وأنت تعلم أن هذا الشخص تاجر مخدرات، فيتحتم عليك في هذه

الحالة أن تخبر صديقك بحقيقته مع الدقة في الوصف، فلا تقل له مثلا أن طريقه معوج،

بل يجب الدقة في ذكر الحقيقة وإلا أصاب صديقك منه شر عظيم، ثم إن هذا الصديق

تعرف على شخص آخر ـ يبدو أن هذا الصديق يجلب المشاكل دائماً ـ ودعاه هذا الشخص

لإقامة مشروع مشترك بينهم ثم أنك تأكدت أن هذا الشخص نصاب، فالواجب عليك في

هذه الحالة أن تخبر صديقك بأن هذا الشخص نصاب، فهل هكذا أنت تستخدم لفظاً قاسيا،

أم أنك تصف هذا الشخص بما يستحقه وإذا لم تفعل هذا ضاعت أموال صديقك، ثم أموالك

أنت بالتبعية لأنك لن تتركه في محنته. والآن لنأخذ مشهد تقريبي آخر، لو أن هذا الصديق

تعرف على شخص آخر وأنت تعلم عن هذا الشخص أنه اعتاد ممارسة الفاحشة والزنا

ويخطط لفعل ذلك بأي امرأة في أي بيت يدخله ـ وقد اعتاد بعض الأشخاص الساقطين أن

يفاخر بذلك، نعم يفاخر بأنه زاني ـ فالواجب عليك أن تخبر صديقك على الفور بأن هذا

الشخص فاسق زان، ولا تستخدم لهذا ألفاظاً أخرى مثل أن تقول له أن هذا الشخص

أخلاقه سيئة، فإن فعلت ذلك فإنك تعرض صديقك لمخاطر عظيمة وإن اكتفيت بتحذيره

بهذه الطريقة ثم علم أنك كنت تعلم حقيقة هذا الشخص سيعتبرك خائن للصداقة، فإن قال

لك أحد أنك تستخدم ألفاظاً فظة فلا شك أنه ساقط المروءة عديم النخوة، لا يغضب أن

تنتهك محارم الله ولا يغار على الأعراض، وكم ينخدع الإنسان في أشخاص يحسبهم على

شيء ثم يكتشف أنهم لا شيء، والآن لنترك هذا الصديق الذي لا يجيد انتقاء الشخص

المناسب دائما وننصحه أن يتوسم الصلاح فيمن يعاملهم فمن كان بعيداً عن الدين فتوقع

منه أي شيء، ننتقل الآن إلى مشهد أكثر خصوصية، هب أن أختك تعرفت على فتاة ثم

اكتشفت أنت أنها فتاة بغي ولها ملف في شرطة الآداب، كيف تحذر أختك منها هل يكفي

أن تقول لها أنها سيئة الأخلاق، أم أنك ستخبرها بأنها بغي عاهرة وعليها أن تقطع

علاقتها بها، وهل بقولك هذا تكون قاضيا تحاكم الناس أم أنك تبين الحقيقة بياناً شافيا

يستحيل أن تنخدع بعده أختك بهذه الفتاة، إذا لابد من الوصف الدقيق للفاعل للتحذير من

أفعاله الآثمة حتى لا يسقط في أوحاله أحد، فإذا كان كل ما سبق يجب أن يوصف صاحبه

بالأقوال التي يستحقها فإن من يقول أقوالاً تخرج من الملة يجب أن يوصف بالوصف

الدقيق له وهو كافر، لأن الكفر أشد من كل ما سبق، فهو أكبر جريمة ارتكبت على ظهر

الأرض والكافر مخلد في النار، لذا يجب على كل إنسان أن يكون حريصاً على النجاة من

الكفر حريصاً على نجاة أهله وإخوانه وكل البشر، فمن مات على الكفر وكذب بآيات الله

يخلد في النار ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)

سورة البقرة
ويجب على الإنسان في سيره في طريق الحياة أن يتبين الكافرين حتى لا يسقط ضحية

لأحدهم، وهنا قد يسأل سائل وهل من الممكن أن يسقط المسلم في الكفر، نقول كيف لا

وهذا هو هدف الشيطان الأساسي، ولكن نحن انتابتنا الغفلة وظننا أننا قد أخذنا عهداً

بالأمان إلى الممات يقول الله عز وجل ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي

الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ

حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ

اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ

(88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ

إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا

وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا

لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91)سورة آل عمران




وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعاءه ( اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر

اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت ) فهل يظن ظان أن الكفر يقع من النبي

صلى الله عليه وسلم حتى يستعيذ منه قطعا لا ولكن هو تعليم لأمته صلى الله عليه وسلم

وتحذير لها، وكذلك قول الله عز وجل ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ

لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) سورة الزمر فهل من الممكن أن يقع الرسول

في الشرك أو أحد الأنبياء قبله، قطعا لا، ولكنه تحذير شديد للأمة أن الله لا يحابي أحدا

وأن من أشرك بالله كائناً من كان حبط عمله وكان من الخاسرين فلا تنفعه شهادة ولا

صلاة ولا كل أركان الإسلام طالما يشرك بالله فكل ذلك غير مقبول وسيحبطه الله، فليحذر

كل إنسان على نفسه حتى لا يأتي يوم القيامة فيجد عمله قد ضاع هباء، ورغم التحذير

والوعيد إلا أن كثير من الناس قد وقع في المحذور فنرى كثير من الناس يعبد أصحاب

القبور يدعوهم ويتقرب إليهم حتى بلغت الجرأة ببعضهم أن يقول أن هناك أربعة أقطاب

يديرون الكون وأن أحد هؤلاء الأقطاب لو دخل النار وتمرغ فيها لصارت حشيشة

خضراء، ومنهم من كفر بآيات الله وقال إن كتاب الله لا يصلح لهذا الزمان وأن القوانين

المستوردة من الغرب أفضل منه، ولهذا يجب وصف الداعي إلى الكفر بالوصف الدقيق له

والتنفير منه حتى لا يظن أحد أن أقواله من الممكن تبنيها، وأن من تبنى وجهة نظره فقد

كفر مثله، ولو نظرنا إلى مسلك النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر لوجدناه يصف كل

شخص بما يستحقه، فنراه يصف عمرو بن هشام بلفظ ( أبو جهل ) وهذا للتعبير عن بيان

شدة الضلال التي كان فيها هذا الرجل والتنفير منه ومن أفعاله وأقواله، فالصفة على قدر

الموصوف، ومن أتى بأقوال قبيحة مضادة للشريعة المستقرة في وجدان كل مسلم وجب

وصفه على قدر أقواله والتنفير منه بألقاب يستحقها، ونورد أيضاً في هذا سورة المسد

التي تصف أبو لهب وزوجته

بسم الله الرحمن الرحيم

تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3)

وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)


كذلك الآيات التي تحذر الرسول من الوليد ابن المغيرة وأمثاله وتصفه بما يستحق حيث

يقول الله عز وجل فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ

مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13)

أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ( 15سَنَسِمُهُ عَلَى

الْخُرْطُومِ (16) وهكذا القرآن يصف كل إنسان بالأوصاف التي يستحقها وأرجوا من بعض

آبائنا ممن يقرأ القرآن وربما لا يجاوز طرف لسانه، أو ربما طال عليه الأمد فقسي قلبه

وأصبح لا يغار لله ورسوله ألا ينسب فلسفته الجاهلة إلى القرآن



لذلك نحذر من هذه الشخصية حيث أن أقوالها تخرج من الملة، حيث ترى أنه لا يجب

اتباع الكتاب إذا تعارض مع مصلحة، فأي مصلحة هذه التي يمكن أن تتعارض مع كلام

الله، كيف صورت لها نفسها الشيطانية أنه يمكن لعقلها القاصر المعرض للنسيان

والتشويش والغيبوبة أن يقيم كلام الله ويحكم عليه بالفساد،


كيف يمكن أن يكون العلمانيين أعلم من الله ويحكمون على أوامره أنها ضد مصلحة

البشر، وتعالوا نحكم العقل والمنطق السليم في هذا الأمر بعيداً عن عقول العلمانيين التي

تفكر تحت ضغط الشيطان، وقد يتساءل البعض هل يمكن أن يفكر الإنسان وهو واقع تحت

ضغط الشيطان، نقول نعم. يقول الله عز وجل ( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ

شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37)

حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) سورة الزخرف.

والآن لنسأل مفكراً علمانياً ممن يظن نفسه حوى فلسفة الأرض وبلغت حكمته أن يطالب

بتنحية كتاب السماء فنقول له إذا أصبت بمرض في عينيك إلى أين ستتوجه لتلقي العلاج،

إن المنطق السليم يقول أنك ستتوجه مباشرة إلى طبيب العيون، هل يمكنك أن تتوجه إلى

طبيب عظام حتى ولو كان ماهراً، وإن نصحك أحد بهذا ستتهمه بالجنون، والآن أنت بين

يدي طبيب العيون يعطيك علاج لتسير عليه بدقة، هل تناقشه في ما يقول أو تطرح وجهة

نظرك في أوامره أم أنك تنتبه لأوامره وتطيعه فيما يقول وتأخذ أوامره بالتسليم التام دون

جدال أو نقاش، أليس هذا ما يقتضيه العقل السليم، فإن خالفت أوامره وأصبت بالعمى فلن

تلوم إلا نفسك، وإن ظننت أنه يمكنك أن تعالج نفسك بدون طبيب فلا شك أنه لا عقل لك،

مع ملاحظة أن الطبيب لم يخترع العين البشرية وهو رغم كل شيء معرض للخطاء، ورغم

ذلك تطيعه وتأخذ أوامره بالتسليم التام، لماذا لأنه أعلم منك في هذا الأمر ويرشدك إلى ما

يصلح شأنك وترجوا على يديه الشفاء، فإذا كان الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان فهو

أعلم بما يصلحه لأنه أعلم بما خلق، فهل خلقتم الإنسان يا علمانيين حتى تزعموا أنكم

أعلم بما يصلحه من الله، فإن أردتم أن تكونوا آلهة تشرع من دون الله فاثبتوا لنا بالدليل

ما الذي يؤهلكم لهذا الأمر، فإن الله سبحانه تعالى قد قال ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ

فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ

الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) سورة الحج، هيا يا علمانيين

اجمعوا كبرائكم وعلمائكم واخلقوا ذبابة واحدة، إنكم لو أردتم أن تحصوا مخلوقات الله

لعجزتم عن ذلك إحصاءاً فقط لذلك لن نقول لكم اخلقوا كما خلق الله في أرضه وسمائه لا

لن نطلب ذلك، بل نقول لكم اخلقوا هذا المخلوق الضعيف جداً، ذبابة واحدة فقط حتى

نستطيع أن نثق بكم، فإن أقررتم بعجزكم عن خلق مخلوق ضعيف من مخلوقات الله عز

وجل فكيف تتبجحون وتقولون أنكم أعلم من الله وأنه يمكنكم تصريف حياة الإنسان بدلا

منه، ونحن كمؤمنين نعلم أن الله قد خلقنا ورسم لنا الطريق التي نسير فيها وشرع لنا

الشرائع التي نعمل بها وأمرنا ونهانا بما فيه صلاح أمرنا، ولذلك نأخذ أوامره سبحانه

وتعالى بالتسليم التام المطلق وهذا ما يقتضيه العقل السليم لأنه سبحانه وتعالى هو العليم

الخبير، ولو نظرنا إلى قصة إبليس لوجدنا أنه كان عابداً لله حتى وصل بعبادته إلى رتبة

الملائكة ولكنه رفض أمر الله عز وجل بالسجود لآدم فكفر بسبب رفضه لأمر الله عز

وجل، أي أنه رفض أمراً واحداً من أوامر المولى عز وجل فكفر لهذا السبب يقول الله عز

وجل

( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)


برفض أمر واحد كفر إبليس ولعن إلى يوم الدين، فكيف بمن رفضت جملة أوامر لله عز

وجل، بل لم يبلغني عن الشخصية المذكورة أنها رضيت بأمر من أوامر الله أصلاً،


ودعونا نتفكر في قولها أن الحج وثنية وما ينطوي عليه هذا القول من خطورة، فمعنى

قولها أن الحج وثنية أي أن الله عز وجل يأمر بالوثنية ـ تعالى الله عما يقول الظالمون

علواً كبيرا، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالوثنية ويفعلهاـ فهل من يصف

الرسول بالوثنية لا يستحق أن يقال عنه أنه كافر وأن نطلق عليه من الألقاب المنفرة ما

يستحقهاـ، وأن المسلمين من عصر الصحابة إلى يوم الساعة يفعلون الوثنية ـ فبأي يحق

تدخل تلميذة الشيطان تحت وصف الإيمان، وقول تلميذة الشيطان أن الحجاب للجواري هو

رفض لقول الله عز وجل ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ

مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59) فمن تعارض

تلميذة الشيطان إنها تعارض رب السماء وتتعدى باللفظ على أزواج النبي وبناته ونساء

المؤمنين، وكون تلميذة الشيطان ترفض قطع يد السارق فإنها ترفض قول الله عز وجل

( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38)

فمن تعارض تلميذة الشيطان إنها تعارض الله مباشرة، وتتهم الله سبحانه وتعالى بالظلم

حيث تقول أن نظام الميراث الإسلامي ظلم للمرأة. والله سبحانه وتعالي يقول

يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا

تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ

وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ

وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ

اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11) من الذي يوصي إنه الله ومن الذي تتهمه تلميذة الشيطان

بالظلم ( إنها تتهم الله )


إنها تريد هي وإخوانها العلمانيين ألا نتبع كتاب الله عز وجل ونفضل عليه أهوائنا طالما

أن الكتاب لا يتوافق مع عقولهم الفاسدة، فلننظر إذا في كتاب الله لنرى ما يقول الله

وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ

الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ

عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ

بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ

(157) سورة الأنعام، والآن لنرى مآل من كذب بآيات الله واستكبر عنها يقول الله عز

وجل ( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ

حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ

فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41) سورة الأعراف . هذا هو مصير من كذب

بآيات الله لا يدخل الجنة حتى يدخل الجمل من ثقب الإبرة وأنى له ذلك


وتؤلف النكرة مسرحية وتسميها ( الإله يقدم استقالته ) وقطعاً لا يمكن أن تصدر هذه

العبارة من مؤمن بالله وتتوصل في مسرحيتها إلى السبب الذي قدم الإله استقالته من أجله

ألا وهو أنه ظلمها ولذلك سيقدم استقالته ـ تعالى الله عما يقول الكافرون علواً كبيرا ـ

وللنظر عاقبة من استهزأ
بآيات الله ودينه ورسوله ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ

وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ

نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)

قال عبد الله بن وهب: أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر

قال: قال رجل في غزوة تبوك في مجلس ما رأيت مثل قُرائنا هؤلاء، أرغبَ بطونا، ولا

أكذبَ ألسنًا، ولا أجبن عند اللقاء. فقال رجل في المسجد: كذبتَ، ولكنك منافق. لأخبرن

رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن.

قال عبد الله بن عمر: وأنا رأيته متعلقا بحَقَب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تَنكُبُه

الحجارة وهو يقول: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب. ورسول الله صلى الله عليه

وسلم يقول: { أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم

}.تفسير ابن كثير.


ولم يبلغ جرم مقولتهم أقوال هذه المتمردة التي تستهزئ بالله مباشرة، وكانوا يقولون لا

إله إلا الله ويقيمون الصلاة، والله أثبت لهم إيمان فقال ( قد كفرتم بعد إيمانكم ) ورغم ذلك

لم تنفعهم الشهادة ولم تنفعهم الصلاة ولم ينفعهم هذا الإيمان المزعوم.


إن أمر هذه الشخصية العلمانية غني عن البيان، فكفرها بين واضح لا يخفى علي ذي لب
سليم


ولكن لا يقتصر الأمر على كفرها فقط ولكن جعلت من نفسها نداً لله

يقول الله عز وجل ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا

أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) سورة التوبة. كيف

اتخذوا الأحبار والرهبان أرباباً من دون الله، لقد اتبعوهم في تحريم ما أحل الله وتحليل ما

حرم الله فكانت هذه العبادة التي قدموها لهم، ولهذا فليحذر الذين يستحلون الربا بفتاوى

علماء السوء فقد عبدوهم من دون الله، والشخصية التي نحن بصددها هنا فاقت الأحبار

والرهبان فهي لم تقتصر على تحليل الحرام، بل حرمت فرائض الله، فهي قد نصبت نفسها

ربا من دون الله ولذلك وجب الكفر بها والبراءة منها وهذا معنى لا إله إلا الله فهي شقين

الشق الأول نفي جميع الآلهة بقول ( لا إله ). والشق الثاني إثبات الألوهية لله وحده

( إلا الله )، والآن يا أخواني من توصل لحل المسابقة وتوصل لاسم الشخصية المقصودة

فليتبرأ منها، وأما عن جائزته فيجدها في قول الله عز وجل

لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ

اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) والعروة الوثقى هي

( لا إله إلا الله ) ومن استمسك بها دخل الجنة فأنعم بها من جائزة

فاكفروا بجميع من يشرع من دون الله

قولوا لا إله إلا الله تفلحوا

قولوا لا إله إلا الله تفلحوا


قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333957
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189852
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181461
4الكاتبمدونة زينب حمدي169746
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130964
6الكاتبمدونة مني امين116783
7الكاتبمدونة سمير حماد 107812
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97890
9الكاتبمدونة مني العقدة95010
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91755

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

970 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع